أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بريطانيا تنتهج سياسة غير منطقية وغير عقلانية عبر مهاجمة البلد الوحيد الذي يتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي بجدية وإرهابيين آخرين متسائلا من الذي أعطى الحق لوزير الخارجية البريطاني بأن يقول “إن على الرئيس أن يتخلى عن الحكم” .
وقال الزعبي في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية “رسالتي لبريطانيا أن على أقوالها أن تطابق أفعالها فإن كانوا ضد تنظيم داعش فليتصرفوا بناء على ذلك الأساس” مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتصرف وفق عقلية تعود إلى عهد الاستعمار ومبينا أن عليهم أن يرفعوا العقوبات” التي كلفت السوريين غاليا وأن العقوبات وتنظيم داعش الإرهابي وجهان لعملة واحدة”.
وأضاف الزعبي ” لن نسمح بأن تصبح سورية إمارة متطرفة ولن تكون هناك سعودية أخرى” واصفا السعودية بأنها مثل شركة جنرال موتورز الأميركية التي تصنع الإرهاب وتصدره إلى باقي دول العالم موضحا أنها هي من قامت بهجمات الحادي عشر من ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة.
وتابع الزعبي “إن قطر ودولا خليجية أخرى وتركيا تعاني من تخلف عقلي وتدعم تنظيم داعش الإرهابي” متسائلا “كيف لعضو في حلف شمال الأطلسي أن يدعم الإرهاب في المنطقة”.
وبين الزعبي أن الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا يستلهمان من فكر تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى كجبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرهما.
واعتبر وزير الإعلام أن مهمة التعامل مع اللاجئين الواصلين إلى أوروبا منوطة بحكومات بريطانيا وأمريكا بسبب سياساتهم في المنطقة بدءا من التدخل في ليبيا واليمن وسورية و لا سيما العقوبات الاقتصادية التي فرضت مع بداية الأحداث عام 2011.
وفي سياق متصل أكد الزعبي أن الإعلام الوطني يخوض معركة حقيقية في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية التي تتعرض لها سورية ويقوم بمهام صعبة للتصدي لحملات التضليل التي تقودها وسائل الإعلام المعادية رغم التحديات والمخاطر والصعوبات التي تفرضها الظروف الراهنة.
وخلال لقائه وفدا نسائيا روسيا برئاسة لانتسيكا فالانتينا رئيسة “جمعية صندوق التراث الروحي للقديس بولس” أعرب الزعبي عن تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لوطنه في مواجهة الأزمة وقال إن “وقوف روسيا الى جانب سورية ساهم في صمودها سياسيا واقتصاديا”.
وأشار الزعبي إلى أن الاعلام المعادي يتحدث عن آلاف الضحايا في سورية لكنه يتجاهل الفاعل الحقيقي والدول وأجهزة المخابرات التي مولت وسلحت الإرهاب.
وبشأن موضوع المهاجرين السوريين أكد الزعبي أن معظم السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا هربوا من المناطق التي اقتحمتها التنظيمات الإرهابية ودمرت بيوتهم وأعمالهم مبينا أن على الدول الأوروبية التي أرسلت الإرهابيين وفرضت العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري أن تتحمل مسؤولية سياساتها.
وقال إن “أي سوري خارج بلاده بإمكانه العودة إليها في أي وقت يشاء وأن الدستور السوري لا يسمح بتجريد أي سوري من جنسيته” معربا عن أمله بعدم مغادرة العقول السورية التي يعول عليها في إعادة الإعمار.
من جهتها نوهت فالانتينا بأداء الإعلام السوري في تغطيته لما يجري من أحداث وكشف التزوير والتضليل الذي يحاول الإعلام المعادي من خلاله تشويه حقيقة ما يجري مشيرة إلى أن الوفد اطلع بنفسه وشاهد كيف يمارس السوريون حياتهم الطبيعية كما اطلع على مدى الدمار الذي تعرضت له البنى التحتية جراء الأعمال الإرهابية.
بدورها أكدت الصحفية تالوغينا يكيتارينا من جريدة موسكوفسكي كومسو موليتس الروسية أنها تعلمت أشياء كثيرة من الشعب السوري واستمدت منه القوة مشيرة إلى أهمية الزيارة بالنسبة لها كصحفية اطلعت من خلالها على كيفية عمل المراسلين الحربيين السوريين بينما قالت المخرجة التلفزيونية والمصورة الروسية ميرونوفا مارينا “إن مشكلات الإعلام في روسيا وسورية متشابهة لانهما يتعاملان مع إعلام معادي ويحاولان توضيح ما يجري وإصلاح الافكار لمختلف شرائح المجتمع في مختلف دول العالم” مبينة أنها بصدد إعداد فيلم وثائقي عن سورية وما يجري فيها متمنية الانتصار لسورية وأن يعم الأمن والسلام فيها.
بدورها أعربت ناوموفا ماريانا بطلة العالم للناشئين في رفع الاثقال واحدى أعضاء الوفد عن سعادتها لزيارة سورية “أرض التاريخ والحضارة” لافتة إلى أنها التقت عددا من الشباب السوريين الرياضيين وتعرفت اليهم عن قرب وتبادلت الرأي معهم متمنية الازدهار والنصر لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
من جهتها أكدت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي اهمية اطلاع الوفود التي تأتي من الدول الصديقة على الوقائع والحقائق فيها مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي كمنظمة شعبية من خلال مكتب العلاقات الخارجية يحاول دائما تعزيز العلاقات مع البلدان الصديقة.