أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن سورية تواجه عدوانا حقيقيا امريكيا بأموال عربية وأدوات اقليمية وعربية هدفه الاساسي حماية مصالح اسرائيل وضمان أمنها.
وأوضح الوزير الزعبي خلال لقائه وفدا يضم شخصيات سياسية وإعلامية وقانونية جزائرية أن سورية لن تذهب إلى مؤتمر جنيف2 لتسليم السلطة لأحد وإن جنيف2 يعكس استعداد الحكومة السورية للحوار بهدف الخروج من الازمة وإطلاق اصلاحات عميقة وجذرية.
ولفت الوزير الزعبي إلى أن حجم تدفق المسلحين والأسلحة عبر أجهزة الاستخبارات العالمية والهجوم الدبلوماسي والسياسي والحصار الاقتصادي الذي تمارسه أمريكا وعدد من الدول الغربية وعملائها في المنطقة على سورية يهدف الى تفكيك الدولة السورية وخاصة الجيش العربي السوري باعتباره الجيش الوحيد المستعد لمواجهة العدوان ومقاومة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة العربية.
وبين الوزير الزعبي أن المصالحة الوطنية أمر تلقائي بين السوريين بعد انتهاء التحريض والتجييش ضد الشعب السوري من الجهات الخارجية التي تعمل لضرب التآخي بين السوريين.
وشرح الزعبي قواعد العمل التي يتبعها الإعلام الوطني لمواجهة الإعلام المناوئ لسورية والعقوبات المفروضة على الإعلام السوري مؤكدا أن هذه القواعد تشمل مواجهة الأزمة والعدوان وتداعيات ما بعد الأزمة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الجيش السوري يخوض حربا من اصعب الحروب مؤكدا أن سورية تشكل الداعم الأساسي والحاضن للمقاومة في المنطقة.
وأوضح أن المزاج العالمي تجاه الأزمة في سورية بدأ يتغير لمصلحة رؤية الحكومة السورية ولاسيما مع بروز دور التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التابعة للقاعدة وممارساتها من استهدف للتنوع الحضاري والديني.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن الانتصارات التي تحققها سورية وجيشها الباسل في مواجهة الحرب التي تشن ضدها عبر المجموعات الإرهابية والتكفيرية هو انتصار للجزائر وشعبها مستعرضين تجربة الجزائر في مواجهة مثل هذه المجموعات التكفيرية.
ونوه الوفد الجزائري بمواقف سورية الوطنية والقومية التي حافظت على الصحوة العربية ومنعت تغلغل سياسة الاستسلام والهيمنة التي فرضتها بعض الأنظمة العربية والدول الاستعمارية على الشعوب العربية.
وأكد أعضاء الوفد أن المواطن الجزائري انتقل إلى استقاء الحقيقة المغيبة عنه من القنوات السورية بعد اكتشافه لحجم التضليل والتزييف الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية والناطقة بالعربية.