الزعبي: الغارات البريطانية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية صخب إعلامي وحربي لا أثر له على أرض الواقع

دمشق-سانا : وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الغارات الجوية البريطانية الأولى ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية بأنها صخب إعلامي وحربي لا أثر له على أرض الواقع.

وقال الوزير الزعبي لقناة بي بي سي إن سورية ترحب بأي جهة تحارب الإرهاب لكنها يجب أن تقتدي بروسيا وتعمل مع الحكومة السورية إذا كانتجادة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أن أي جهة لا تنسق مع الجيش العربي السوري والحكومة السورية هي فعلياً لن تحارب تنظيم “داعش” وهي تريد أن تتظاهر أنها تحاربه أمامشعبها ودولتها وقال سيقومون بالغارات سيقصفون ولكنهم لن يحصدوا نتائج في مواجهة الإرهاب وسيكون الأمر كله عبارة عن ضجيج وصخب إعلامي وأصوات انفجارات دون نتائج على الأرض.

من جهة اخرى أكد الزعبي في اتصال هاتفي مع قناة المنار الليلة أن قرار شركة “عرب سات” للبث عبر الأقمار الصناعية القاضي بوقف بث قناة المنار على أقمارها هو سياسي ومخالف للعقود الموقعة مع إدارة الشركة.

وأشار الزعبي إلى أن هذا النوع من القرارات متوقع أن تسلكه الشركة الخاضعة لسيطرة النظام السعودي لأنها سبق وقدمت نموذجا في ذلك عندما عوقب الإعلام الوطني الرسمي والخاص بمثل هذه العقوبات وعندما عوقبت قناة المنار نفسها من قبل الفرنسيين على القمر الأوروبي.

وأوضح وزير الاعلام أن النظام السعودي والأنظمة الاستبدادية المشابهة له التي لا تتحمل طبيعتها أي فكر نير أو مقاوم أو حضاري تكون طريقة الرد الطبيعية لديها أن تحجب هذا الصوت لأنها لا تتحمل النقاش أو النقد أو تسليط الضوء على الأخطاء او فضح الجرائم وسلوكها تجاه شعبها والآخرين والمقاومين وكشف علاقاتها مع الإسرائيليين أو أعداء الإسلام والعروبة والحضارة.

وقال الزعبي: “إنه لا قيمة للقانون وللاعتبارات القانونية عند هؤلاء ولو كان لها قيمة عندهم لما عاملوا شعوبهم هذه المعاملة ولما اعتدوا على دولة مجاورة وسلحوا ومولوا الإرهاب في سورية والعراق .. فهذا السلوك منسجم مع بعضه البعض”.

وأضاف الزعبي: “إن قناة المنار تشكل نقيضا لمصدري القرار.. نقيض حقيقي إنساني وقيمي واخلاقي وديني وهذا سلوك من طرف يضع نفسه أساسا وكيلا للعدو الاسرائيلي فعندما يدمر الاحتلال مبنى القناة في عدوانه على لبنان عام 2006 ويستهدف إعلامييها وعندما تقوم فرنسا بإلغاء القناة عن القمر الأوروبي وهي داعم رئيسي للاحتلال الاسرائيلي ثم يأتي طرف ويزعم أنه عربي ومسلم ليتصرف بنفس السلوك فهو وكيل وجزء لا يتجزأ من السياسة الإسرائيلية تجاه القناة”.

وأشار الزعبي إلى أنه عندما يتم حجب القناة عن عرب سات تحتفل “إسرائيل” بمثل هذه القرار وهذا يكفي ليدل على أنه قرار جائر وظالم وغير أخلاقي وغير نزيه وغير عروبي ولا يمت للأخلاق بصلة.

وأكد وزير الإعلام أن قمر “عرب سات” لم يعد قمرا صناعيا بل قمر سياسي ينضوي تحت لواء العلاقة الإسرائيلية السعودية التركية وتحت لواء المخابرات الأمريكية والأجهزة الاخرى المماثلة لها لأن الطريقة التي تدار بها “عرب سات” سياسية محضة وهي خروج عن النص الأساسي الذي وقع عليه مؤسسو القمر.

وبين الزعبي أن عرب سات ليس سعودياً بل ملك لمجموعة شركاء من دول عربية كثيرة ولكنهم يتصرفون بحكم الأمر الواقع أي القوة النقدية بسيطرتهم على مجلس الإدارة ومراكز البث والعقود الموقعة لاستئجار الأقمار في الفضاء موضحا أن هذه الانظمة لا تتحمل مجرد كلمة تكون أحيانا أقل من النقد أو التشكيك فكيف عندما تقوم قناة المنار بفضح الجرائم والانتهاكات على شعبنا في نجد والحجاز من قبل نظام آل سعود.

وأكد الزعبي أن قناة المنار شريفة وصادقة ولها شعبيتها العربية والإسلامية والعالمية لأنها منسجمة مع نفسها ومتصالحة مع خط الشعوب والأحرار في العالم وهي منبر يعبر عن الأمناء والحق والإسلام والعروبة.

وكانت وزارة الإعلام السورية قد ادانت بشدة قرار شركة عرب سات للبث عبر الأقمار الصناعية القاضي بوقف بث قناة المنار على أقمارها.

وقالت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه إن هذا القرار يعتبر استمرارا للنهج السعودي القمعي ضد المؤسسات الإعلامية والفكر المستنير الحر وثقافة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البيان “إن سلوك عرب سات ومصدري القرار الشائن يؤكد مجددا أن ما فرض على الإعلام الوطني السوري وعلى قناتي الميادين والمنار إنما هو جزء من معركة التخلف مع الحضارة.. معركة الانهزامية مع الصمود.. معركة القمع مع الحرية”.

وأشار البيان إلى أن حجم قلق الأنظمة الاستبدادية في المنطقة يتفاقم أكثر فأكثر مع كل انتصار تحققه المقاومة والجيش العربي السوري والشعوب في المنطقة ومع كل انكشاف ينال من بنية الاستبداد وسلطاته وشركاته في تركيا والسعودية وقطر وكل موقع اخر متورط في الجرائم الكبرى ضد الإسلام والعروبة والعدالة والحرية.

واعتبرت الوزارة في بيانها أن القرار لاغ وباطل وغير ذي محل من الناحية القانونية وعار وتخاذل من الناحية السياسية وتعاون وشراكة مع السلوك المشين للعدو الإسرائيلي وحكومة أردوغان من الناحية الوطنية والقومية والإنسانية.

وختمت الوزارة بيانها بالقول “تحية إلى المنار قناة المقاومة ولكل الإعلاميين والعاملين فيها.. والنصر معقود بإذن الله للأحرار والأمناء”.

Facebook
Twitter