الرمل خديعة الوقت
و الشفق الندي
ارتسام الكحل في عيني بدوية
هرب العطش إليها
من فرط الارتواء
فـ هي الخيام .. مخدوعة مثلنا
بـ طُهر السماء
حين الهطول وحلّ من غيم آثم
كفر النخل بـ قدسه
و أرتمى ظل الوحيد
تحت ظل ناقته
هارباً من شمسهم و الاحتراق
و هي القصيدة … أنثى مهتوكة الفرح
لها نهد باسق كـ عطر
و آخر منهك من تفاصيل الوجع
حين ارتماء الطل
على وريقات العشب
خطيئة .. الفجر
لأي عُرف الاحتراق
فـ يسيل دم الغزال على
شفاه خناجر ملعونة
مثل الـ كفّ الحامل
للنعش ..
و سؤال التراب .. رعدٌ في الروح
يهدر بـ الويل
أي أنثى تلك التي غابت ..
بـ بعضي
و بعضي أحترق ..
يا ويحنا حين الطلاسم نقش حناء على جبين
عجوز من بلادي
تقصّ حكايا الحصاد
تحت عريش الخواء ..
فـ لا عنب ينمو في صحاري الخوف
و لا تمر .. على شفة البحر
كـ تفاحة الخطيئة عشقنا ..
قضمته البلاد ..
حين أغرينا .. المراكب بـ الرحيل
موحش أنت يا رصيف
فـ كل ما فيك صقيع روح باهتة الوجه
في عيني .. عصفور
يلملم ريشه المبلول بـ دمع طفل
ما زال يحلم .. بـ حذاء جديد
من مثلنا .. يدس أصابعه في الجمر
و يسأل من أحرق اللغة
في نصف كأس
يا أمنا ..
أحرقي ما تبقى من صور ..
لم يعد مهماً هذا العمر
فـ لنا ..
وجوه شاحبات .. و مسخ
و لنا .. وحدنا
فعل قتل المواويل
على شفاه الحباري