تضاربتْ الانباء بشأن عزم التحالف الكردستاني ترشيح وزير الخارجية الحالي هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية، ففي الوقت الذي اكد القيادي الكردي محمود عثمان ذلك في تصريحات صحفية. وقال ان هذا يحتاج فقط الى اتفاق كردي، لكن نائب رئيس التحالف الكردستاني محسن السعدون قال ان الاقليم لم يعلن مرشحيه لاي من المناصب الرئاسية او الاخرى في بقية الحقائب حتى الآن. واشار الى ان كل المعلومات التي تتحدث عن ترشيح شخصية معينة لمنصب ما، لا صحة لها، نافيا ترشيح زيباري لرئاسة الجمهورية.
وأوضح ان التحالف الكردستاني بانتظار اعلان النتائج النهائية للانتخابات ليعرف على مايحصل عليه من مقاعد وعلى اثرها يقرر مايرشح من شخصيات ولاي منصب حسب خارطة التحالفات.
من جانبها رفضت كتلة متحدون الطامعة بمنصب رئاسة الجمهورية لصالح اسامة النجيفي، حسب تسريبات قادتها، ترشيح شخصية كردية للمنصب وقالت النائب سهاد العبيدي انه لايحق للاكراد شغل واجهتين خارجيتين للعراق، في اشارة منها الى منصبي وزارة الخارجية والرئاسة. ووصف ائتلاف دولة القانون، تمسك حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب رئيس الجمهورية بأنه مجرد “ضغط” للحصول على مواقع متقدمة، مبينا أن المناصب مرهونة بنتائج الانتخابات وغير مرتبطة بمكون او طائفة أو قومية.
وقال النائب عن دولة القانون صادق اللبان: يجب انتظار نتائج الانتخابات التي ستتمخض عنها تشكيل حكومة أغلبية وتحالفات مستقبلية، مؤكدا عدم وجود شيء ثابت في المواقع السيادية إلا صوت الشعب وما يتجه اليه الشارع والتحالفات. وأضاف اللبان: أن كل ما يقال في هذه الفترة عن المناصب والتمسك بها، هو مجرد ضغوط من أجل الحصول مواقع متقدمة واثبات حق معين، لافتا الى أن الايام القادمة ستثبت هذه الامور.
وأشار الى أن الدستور لا يسمح بتثبيت المنصب لقومية او طائفة معينة، بل هو مرهون بإرادة الشعب وفق الدستور، وليس الأمر مرتبط بأي كيان أو كتلة أو مكون. وكان عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جوتيار نوري، قد أفاد في تصريحات صحفية، بأن اتحاده سيحدد مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية خلال الاسبوعين المقبلين، لافتا الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني ينتظر في الوقت الراهن نتائج الانتخابات. ولفت نوري الى أن “منصب رئيس الجمهورية من استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني دون منازع”.
- info@alarabiya-news.com