الرئيس الاسد يستقبل الابراهيمي ويؤكد: الشعب السوري وحده المخول رسم مستقبل سورية

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول الموفد الدولي إلى سورية الاخضر الابراهيمي في دمشق، واستمع منه إلى أجواء جولته الاقليمية فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر “جنيف-2”.

وخلال لقائه الابراهيمي، أكد الرئيس الأسد أن وقف دعم الارهابيين والضغط على الدول الراعية لهم هو الخطوة الأهم لتهيئة ظروف الحوار.

وقال الرئيس السوري إن “الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة رسم مستقبل سورية”، موضحاً أن “أي حل يتم التوصل اليه يجب ان يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيداً عن اي تدخلات”.

واشار الرئيس الأسد الى إن الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف2 تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للإجتماع.

كما استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري بعد ظهر الثلاثاء الماضية الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وتطرق الحديث إلى الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف.

وأكد الوزير المعلم أن سورية ستشارك في هذا المؤتمر انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وان الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية.

وشدد المعلم على رفض كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسميات مختلفة بما فيها بيان لندن حول مستقبل سورية باعتبارها اعتداء على حق الشعب السوري واستباقا لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد.

من جانبه شرح الإبراهيمي نتائج جولته في المنطقة والجهود الهادفة لعقد مؤتمر جنيف ونفى ما نقل على لسانه بالإعلام وأنه جاء إلى دمشق للتحضير لمؤتمر جنيف والمؤتمر هو للحوار بين الأطراف السورية وان السوريين وحدهم من يحدد مستقبل سورية.

وكانت وجهات النظر متفقة حول اهمية وقف العنف والارهاب واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وأكد الإبراهيمي أنه يتوقع أن يتوافق السوريون على هذه المبادىء باعتبارها مبادىء أساسية في نجاح المؤتمر.

وكان الإبراهيمي نفى في وقت سابق ما نقلته عنه بعض الصحف العربية والأجنبية عن المرحلة الانتقالية نحو سورية الجديدة واعتباره “أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها بنفسه” مؤكدا في تصريح صحفي عقب لقائه اليوم عددا من أطياف المعارضة في فندق الشيراتون بدمشق أن ما نسب إليه “غير دقيق على الاطلاق”.

وأضاف الإبراهيمي: إنني هنا في إطار التحضير لمؤتمر جنيف2 وفي هذا المؤتمر الحكومة السورية “طرف أساسي فيه” والكلام الذي قلته يجب أن يقرأ كاملا.. والكلام الذي قلته هو أن الحضور إلى جنيف يتم دون شروط مسبقة وأن جنيف مبني على أن الأطراف السورية هي التي ستحدد المستقبل وهذا الكلام الذي قلته ولا اتراجع عنه.

Facebook
Twitter