قال عضو اتحاد القوى العراقية محمود المشهداني، أن أحكام الإعدام التي تصدر بحق قيادات عراقية سابقة بين الحين والآخر “سياسية وقد تؤدي لنسف جهود المصالحة بين العراقيين”، موضحاً خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، أن “الأسابيع الأخيرة شهدت نقاشات جادة داخل الرئاسات الثلاث (الجمهورية الحكومة والبرلمان) حول ضرورة تفعيل المصالحة، والاستعانة بالنخبة السياسية والعسكرية المغيبة التي خدمت العراق قبل عام 2003.
وأضاف “جرى الاتصال بشخصيات عراقية كانت جزءا مهما من النظام السياسي السابق، لإقناعهم بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة، تمهيداً لاشتراكهم مستقبلا في العملية السياسية”، مبيناً أن الأحكام التي صدرت ضد عدد من ازلام النظام السابق قد تبعث رسالة للمعارضين مفادها بأن الحكومة العراقية غير جادة في المضي نحو المصالحة الحقيقية، أو أنها تتعرض لضغوط كبيرة من إيران لمحو أي أثر للقيادات العراقية السابقة، على حد قوله.
ودعا المشهداني رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى التدخل لوقف الأحكام القضائية المسيسة، مشيراً إلى وجود قضاة مرتبطين برئيس الحكومة العراقية السابقة نوري المالكي أصدروا مئات الأحكام التي لا تستند إلى أدلة وبراهين.
وكان مصدر قضائي عراقي قد اكد أن محكمة الجنايات العليا أصدرت حكماً بالإعدام بحق عضو القيادة القطرية في حزب البعث العراقي المنحل، عبد الباقي عبد الكريم السعدون، مبيناً أن أحكام الإعدام طاولت قيادات بعثية سابقة أخرى.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن “السعدون أدين بارتكاب جرائم حرب إبادة بحق الشعب العراقي في حقبة النظام العراقي السابق، وقيادة فصائل مسلحة بعد سقوط النظام”، مبيناً أنه يعد الرجل الثاني في حزب “البعث” بعد عزة الدوري.
واعتقلت قوات عراقية القيادي في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون في يونيو/ حزيران 2015 بمحافظة كركوك شمالي العراق، ووجه له القضاء العراقي اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق عراقيين خلال فترة حكم حسين، والارتباط بفصائل مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين بعد عام 2003.
- info@alarabiya-news.com