أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن اتخذت قرار العدوان على سورية قبل أحداث خان شيخون بمحافظة إدلب التى تم استغلالها كذريعة “لإظهار القوة” مؤكدة أن هذه الضربات الأمريكية “ظاهرة من ظواهر العدوان الذي تتعرض له سورية”.
وقالت الخارجية الروسية فى بيان لها اليوم.. “من الواضح أن واشنطن أعدت ضربتها بالصواريخ المجنحة مسبقا” مضيفة.. “إنه أمر واضح تماما لأي خبير أن القرار بتوجيه الضربات اتخذ في واشنطن قبل الأحداث في إدلب التي تم استغلالها كذريعة لإظهار القوة”.
وأعلنت الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأمريكية حول ضمان سلامة التحليقات في الأجواء السورية داعية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث العدوان الأمريكي على سورية.
وتابعت الخارجية الروسية في بيانها.. أن “وجود العسكريين الأمريكيين وعسكريي بعض الدول الأخرى في الأراضي السورية دون موافقة حكومة البلاد أو قرار دولي يمثل خرقا سافرا وفظا وعديم الأساس للقانون الدولي” مشددة أنه “إذا تم تبرير هذا الوجود مسبقا بمهمة محاربة الإرهاب فاليوم حصل عدوان سافر ضد دولة ذات السيادة”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن ارتكب خلالها طيرانه العديد من المجازر بحق السوريين في منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالى والبوكمال بريف دير الزور الشرقى وعدة مناطق فى الرقة وريفها راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وأضافت الخارجية الروسية.. “إن واشنطن لدى تبريرها للعمل العسكري ضد الجيش السوري حرفت تماما الأحداث في إدلب” مؤكدة أنه “من المستحيل ألا يدرك الجانب الأمريكي أن الجيش السوري لم يستخدم سلاحا كيميائيا هناك لأن دمشق ببساطة لا تملك هذا السلاح حيث أكد الخبراء ذوو الكفاءة ذلك أكثر من مرة كما قدمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استنتاجاتها بهذا الشأن وقامت خلال السنوات الماضية بعدة عمليات تفتيش في كل المنشآت تقريبا التي ربما كانت مرتبطة بالبرنامج العسكري الكيميائي في سورية”.
وختم البيان..”إن الولايات المتحدة كانت تتغاضى عن استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في العراق على الرغم من إعلان بغداد عن وقوع هذه الهجمات رسميا كما تجاهل الجانب الأمريكي بروتوكولات رسمية توثق استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في حلب وبهذه الطريقة يمكنهم فقط تشجيع الإرهاب الدولي وتعزيز قدراته لينتظروا هجماته الجديدة باستخدام أسلحة دمار شامل”.