أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أهمية دور الأدباء والكتاب والمفكرين والإعلاميين العرب في نشر “الفكر العلماني النير المتسامح والمعتدل الحقيقي ومواجهة ما تتعرض له الأمة العربية من هجمة شرسة وغزو ثقافي وفكري وإعلامي يرمي إلى نشر الفكر التكفيري الذي يدعو للعنف والقتل والجريمة والفتنة ويستهدف وجود الأمة العربية وهويتها وتاريخها وحضارتها وكيانها”.
وأشار الحلقي خلال لقائه وفداً من رابطة الكتاب الأردنيين وعدداً من أعضاء اللجنة الشعبية الأردنية لدعم سورية ونهج المقاومة إلى دور الكتاب في “تنظيم الفعاليات الاجتماعية وتحقيق الأمن الثقافي العربي وتوعية أبناء الأمة العربية تجاه ما تتعرض له سورية” ووقوفهم الى جانب الشعب السوري والتضامن معه وكشف حقيقة المؤامرة الكبرى التي تستهدف أساسا الأمة العربية عامة وسورية خاصة لأنها قلعة المقاومة والصمود والمدافع الحقيقي عن قضايا ومصالح الأمة العربية.
ولفت الحلقي إلى دور الكتاب في نقل حقيقة الأحداث التي تجري على الأرض السورية “بواقعية وموضوعية وشفافية ودحضهم للأخبار والأفكار التي تبثها القنوات المعادية الشريكة بجريمة سفك الدم السوري وتنويرهم للرأي العام من خلال كتاباتهم وندواتهم”.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ان زيارات الوفود العربية تعبر عن تضامن الشعب العربي وخاصة الأردن مع أخوتهم في سورية “انطلاقاً من روابط الدم والفكر القومي العروبي ومن شعورهم الصادق بما تعاني منه سورية وإدراكهم الحقيقي لما تتعرض له من آلام” نتيجة لمؤامرة كبرى حيكت من قوى غربية بمشاركة “أنظمة عربية عميلة ومرتهنة للخارج تبدد ثروات شعوبها في الفساد والمراهنات الخاسرة”.
وبين الحلقي أن الغزو الثقافي يستهدف عقول الشباب العربي بغية “شل قدرته على المحاكمة العقلية وجعله مسوقاً أمام نزوات الآخرين المبنية على التخريب والدمار والتقاعس عن العمل والبناء والعطاء وبناء الأوطان والدفاع عنها” مشيرا الى أن الحرب الكونية التي تواجهها سورية بكل مكوناتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية والسياسية والأمنية بدأت “تتهاوى وتترنح أمام تلاحم الجيش والشعب ووقوف الأصدقاء إلى جانب سورية والانتصارات الكبرى لقواتنا المسلحة”.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على ان الشعب السوري “مؤمن بأن الحوار بين جميع أبناء الوطن هو المخرج الوحيد من الأزمة” وأن سورية ترحب بالمبادرات الدولية التي تصب في بوتقة الحل السلمي وأن أي شيء “يتم الاتفاق عليه لم ولن يكتسب شرعيته أمام الشعب السوري إلا من خلال صناديق الاقتراع والاستفتاء”.
وقدم الحلقي عرضاً مفصلاً لواقع الاقتصاد السوري في ظل الأزمة والجهود المبذولة للتصدي لهذه الحرب وتعزيز مقدرات صمود الاقتصاد الوطني واستقرار سعر الليرة السورية رغم الرهانات على انهياره ومحاولات محاصرة الشعب السوري في لقمة عيشه.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للقيادة والجيش والشعب السوري الذين يدافعون عن العرب جميعا ضد الإرهاب والاستعمار واستمرارهم بنهج المقاومة والممانعة رغم كل الضغوط والمؤامرات ضدهم مؤكدين أن “كل إنسان شريف يجب أن يقف الى جانب سورية وشعبها خاصة اذا كانت دماؤه عربية أصيلة وذات انتماء قومي عروبي” وأن سورية “بدأت ترسم نصرها القريب وستبقى شامخة ومقاومة والحضن الدافئء لكل الاحرار والمناضلين” وستكون أكثر قوة ومنعة بفضل دماء شهدائها وصبر أبنائها وانتصارات شعبها وأبطالها التي ستسجل في تاريخ المناضلين والمقاومين.
حضر اللقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة