رحبت الحكومة العراقية بالتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبينة أن العراق مستعد للعب الدور المطلوب لإنجاح العلاقة بينهما.
وقال رئيس الحكومة نوري المالكي في بيان صحفي تسلمت (سانا) نسخة منه، إن “العراق مستعد للعب الدور المطلوب لإنجاح هذا التوجه المعتدل بين الطرفين”، معربا عن امله بأن “تسود العلاقات الطبيعية بين دول العالم”.
وأضاف المالكي أن “التوجه للحوار المرن بين البلدين سينعكس إيجاباً على أزمات مستفحلة في المنطقة، وستكون أساساً لإيجاد حلول لها أيضاً”، مؤكداً على “ضرورة الوصول إلى النتيجة المطلوبة بأسرع وقت ممكن بين الطرفين، لأن العالم يحتاج لمثل هذه الاختراقات لتحريك الجمود ولدفع الأجواء التي تخيم على المنطقة والعالم”.
وأوضح المالكي أن “اجتماعات (5+1) الذي عقدت في بغداد استضافت فريقين أمريكي وأيراني، وتم التداول بحضور الطرف الثالث متمثلاً بالعراق، بموضوع الملف النووي الإيراني وكان جواً إيجابياً آنذاك، وما حصل أخيراً في الأمم المتحدة وفي أجواء انعقاد الجمعية العمومية ومن اتصال هاتفي ولقاء بين وزيري خارجية البلدين وما صدر من تصريحات نتفاءل بها كثيراً”.
وتابع المالكي أن “الأزمة بين الدولتين أخذت شوطها المطلوب وتفاعلت في إطارها كل الخلافات وحصل عليها استقطاب”، مستدركا بالقول إن “بعض الدول لا تتمنى أو لا تريد أن تنسجم العلاقات بين إيران وأمريكا، ولكن الأزمة بعد أن استفحلت واستكملت كل أشواطها أصبح من الطبيعي جداً أن تكون هذه المبادرة عنصر نجاح وانطلاق، سيما في ظل الأجواء الجديدة في أمريكا وإيران”.
وأشار المالكي الى أن “هذه التوجهات تتجه لإيجاد حلول سلمية على أساس المصالح المشتركة بين البلدين وإنهاء حالات التوتر التي تدفع ثمنها المنطقة والعالم”، مبينا أن “العراق كان له محاولات في هذا الشأن انطلاقا من إيماننا أن إيجاد حل للمشاكل العالقة بين الدولتين ولصالح الدولتين والمنطقة والعالم”.