صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

الحريري: تصرفات اسرائيل تهدد خط الاعتدال العربي

رأى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ان "خط الاعتدال في العالم العربي مهدد" بسبب التصرفات الاسرائيلية، داعيا واشنطن الى الضغط من اجل تطبيق حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية، بحسب ما نقل عنه مدير مركز "كارنيغي" للابحاث في الشرق الاوسط بول سالم الاربعاء.

ونقل سالم الذي زار الحريري مع وفد من مركز "كارنيغي للسلام الدولي" برئاسة رئيس مجلس ادارة المركز ريتشارد جيوردانو، عن رئيس الحكومة قوله ان "خط العقل والاعتدال في العالم العربي بات مهددا وسيزداد تهديدا ان لم يكن هناك اي خرق في عملية السلام".

واضاف، بحسب النص الذي اورده المكتب الاعلامي للحريري، ان "الولايات المتحدة، اذا ارادت، يمكنها ان تحل الموضوع"، معتبرا ان "العقبة ليست بين الفلسطينيين بل عند الاسرائيليين".

وتابع الحريري، ان "الولايات المتحدة هي التي تمول وتدعم اسرائيل، وبالتالي يفترض ان يكون لديها ما يكفي من نفوذ لكي تلزم اسرائيل بالحل" الذي يقضي باقامة الدولة الفلسطينية.

ورأى ان هذا الحل "ليس في مصلحة المنطقة وفلسطين ولبنان "…" فحسب، انما هناك مصلحة دولية ومصلحة للولايات المتحدة" فيه.

وقال الحريري ان "العداوة التي تخلق اليوم ضد الولايات المتحدة في العالمين العربي والاسلامي هي من جراء دعمها لاسرائيل وليس ضد حضارتها او اقتصادها".

واضاف "من افغانستان الى الساحل المغربي هناك مشكلة مع الولايات المتحدة"، مستغربا "كيف لا تستطيع الولايات المتحدة تحقيق حتى مصالحها لدى اسرائيل؟".

وتابع "على الولايات المتحدة ان تقوم بخطوة لان العرب والفلسطينيين قدموا كل ما بوسعهم فيما اسرائيل لا تريد ان تتجاوب مع اي خطوة".

واعتبر الحريري ان "تصرف الحكومات الاسرائيلية التي تشجع على التطرف يجعل المسار الدبلوماسي والتفاوضي والاعتدالي غير مجد، بل يؤدي الى مزيد من بناء المستوطنات ووضع اسوأ للفلسطينيين".

وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاحد ان الجيش الاسرائيلي اصدر امرا يهدف الى منع التسلل الى الضفة الغربية ويدخل حيز التطبيق الثلاثاء، ومن شأنه ان يسمح باعتقال الاف الفلسطينيين المقيمين في الضفة وترحيلهم.

ونفى الجيش الاسرائيلي الاثنين وجود نية لديه لاجراء ملاحقات واسعة بحق فلسطينيين مقيمين في الضفة الغربية بعد هذا القرار العسكري.

ويأتي ذلك بعد قرار اتخذته الحكومة الاسرائيلية اخيرا يقضي ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تفرض على الفلسطينيين واسرائيل حلولا للتوصل الى اتفاق سلام بينهما.

Facebook
Twitter