صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

التيار الصدري والمجلس الاعلى يعتبران قضية (11 سبتمبر النجف) مفبركة وشائعة مفتعلة

اتهم عدد من السياسيين ورجال الدين العراقيين جهازا حكوميا بافتعال قضية ما عرف بــ “11 سبتمبر النجف” لأسباب سياسية تتعلق بتشكيل الحكومة.
ووصف قيادي في المجلس الأعلى أكبر الكتل السياسية في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، أن ما تم تداوله من أخبار عن تهديدات أمنية وراء إغلاق مطار النجف بـ “الشائعات المفتعلة”، داعيا الحكومة إلى عدم إتباع “منطق الهزيمة” أمام التهديدات.
ووصف صدر الدين القبانجي قرار إغلاق المطار من قبل الحكومة بأنه إشاعة لمنطق الهزيمة أمام تهديدات الإرهاب. وأوضح في بيان صحافي أن “الكثير من مطارات العالم تتعرض للتهديد لكنها تغلق لساعة أو ساعتين وليس كما حصل من إغلاق لمطار النجف”، معتبرا أنه “إذا أغلق العراق كل مكان يعتقد أنه سيتعرض لتهديد أمني فعلى العراق السلام”.
فيما قال عضو مجلس محافظة النجف خالد الجشعمي  إن راوية الحكومة غير مقنعة على الإطلاق. وأوضح “إذا صح أن هناك مخططا للقاعدة يتم استخدام مطار النجف عن طريقه فلم لا يكون في مطارات أخرى أهم وتقع قرب مراكز اتخاذ القرار السياسي العراقي وقرب القواعد الأميركية ومبنى السفارة الأميركية.
وقال إن الإغلاق تسبب بخسارة تبلغ مئة ألف دولار يوميا، متهما وزارة النقل بمحاولة الاستحواذ على المطار بعد إن رأت النجاح الذي حققه في الفترة الماضية. وهدد نائب رئيس مجلس محافظة النجف خضير الجبوري بأنه في حال لم تستجب الحكومة إلى مطالب المجلس بإعادة فتح المطار بشكل كامل فإن المجلس سيعقد جلسة طارئة يتخذ خلالها إجراءات أكثر فاعلية من الاعتصام داخل المدينة المقدسة.
وقال عبدالجبار الخفاجي عضو التيار الصدري في النجف  إن العملية مفبركة ولا يمكن أن تنطلي على العراقيين وكأن الحكومة تهدف إلى خلق فوضى في المدينة المستقرة. وأوضح الخفاجي أن الحكومة لا تمتلك أية أدلة ولم تتمكن من إقناع العراقيين وأهالي المدينة برواية مخطط القاعدة لضرب مرقد الإمام علي بن أبي طالب إنما سربت الكذبة عبر الإعلام وانتظرت حتى نضجت كي تقوم بصنع هالة إعلامية عن الموضوع، لتبرز على أنها الراعي الوحيد لمصالح العراق وحامي مقدساته.
من جهته قال الخبير في شؤون تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في العراق الدكتور فخري العيساوي إن تفكير تنظيم القاعدة في العراق بعيد كل البعد عن مسألة استهداف القبور. وأوضح العيساوي  أن مجرد التفكير بوجود مخطط طويل ومضن للقاعدة باستهداف مراقد أو مساجد هو أمر غير معقول ولو كان بمقدورها اختطاف طائرة لتوجهت بها صوب المنطقة الخضراء، حيث مقر القيادة العسكرية والسياسية للولايات المتحدة ومرتكز الحكومة العراقية، وستكون نتائجها أفضل بكثير من نتائج استهداف مرقد الإمام علي في النجف. وتابع “الموضوع سياسي فالقاعدة أدخلت في لعبة التنافس السياسي بين الأحزاب العراقية وهناك شبه إجماع من قبل الشارع العراقي على رفض تصديق تلك الرواية”.

Facebook
Twitter