التلفزيون السوري يعرض اعترافات خطيرة لمجموعة إرهابية في درعا تدعمها السعودية

 

زعيم المجموعة: المجرم سعود العتيبي أوصانا بقتل الناس وسبي النساء واختطاف الأطفال كرهائن

 

بث التلفزيون السورى مساء السبت الماضي اعترافات لأحد أفراد المجموعات المسلحة ويدعى أحمد محمد عياش والذى القي القبض عليها فى درعا  .

وقال عياش, إنه سافر الى السعودية من اجل البحث عن عمل والتقى هناك احد الاشخاص الذى اقنعه بمحاربة النظام فى سوريا ووعده بتزويده بالمال  .

وأضاف انه بعد عودته الى سوريا  تلقى مبالغ مالية من الشخص الذى جنده عبر حوالات وقام بشراء السلاح وشكل مجموعة مسلحة من خمسة أشخاص وخططوا للاعتداء على مساكن الجيش  فى صيدا  .

وقال ان  أفراد مجموعته هاجموا الحرس العسكرى فى مساكن صيدا وأطلقوا النار على السكان الذين كانوا يظنون أننا نسير بشكل سلمي, موضحا ان الحرس فوجىء بأن هناك أكثر من مجموعة مدربة على حمل السلاح ولديها القنابل اليدوية والرشاشات    .

وتابع عياش أن المجموعة تابعت مهمتها وأسقطت عددا كبيرا من القتلى مشيرا الى ان مجموعته ارتكبت مجزرة حقيقية فى مساكن صيدا وبعد تنفيذ المخطط أسرعت بالهرب بينما كانت المجموعات الاخرى قد وصلت الى المساكن فاشتبكت مع الحرس وأطلقت النار عليهم  .

تفاصيل الأعترافات

قال محمد أحمد عياش رئيس المجموعة الإرهابية.. أنا من مواليد عام 1976 وأقطن في الكحيل شرق مدينة درعا وأحمل إجازة من كلية الشريعة في جامعة دمشق  

وأضاف عياش لقد كان لدينا محل في سوق الخضار في درعا حتى انتهيت من دراستي الجامعية وسافرت إلى المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أشهر بهدف البحث عن وظيفة أدرس من خلالها في إحدى المدارس الخاصة في الرياض أو غيرها وأثناء البحث دخلت إلى مدرسة في الرياض وتعرفت على رجل يسمى سعود العتيبي وجرى بيني وبينه كلام وعدة لقاءات وسألني عن سبب مجيئي وأخبرته أنني جئت إلى السعودية للتدريس  

وأضاف عياش.. أن سعود العتيبي عرض علي مخططا وضحه في نقاط والعتيبي رجل لديه قوة وحجة بليغة في الكلام وأي متعلم يجلس معه يشعر بذلك كما أنه يقرأ الكتب بشكل كبير وحججه قوية وهو دخل علي من باب أن النظام في سورية يحارب دين الإسلام وجاء بحوادث ووقائع قرأها علي من بعض الكتب وهو وبعد أن غرر بي ببعض الشبه كوني أدرس الشريعة قال لي إننا نخطط للقضاء على النظام السوري لأنه يحارب الدين وأهله  .

وقال عياش إن عدد المتظاهرين يقدر بالآلاف والمجوعات المسلحة تتجاوز العشر مجموعات ولا تقل كل مجموعة عن أربعة أو خمسة أشخاص وهذه المجموعات المسلحة عبارة عن أفراد كل مجموعة لها رئيس يقودها وينظم عملها وأفراد المجموعات لا يعرفون بعضهم بعضا حتى لا ينكشف الأمر والتنسيق يتم بين رؤساء المجموعات المسلحة ويتفقون على آلية تنفيذ الهجوم ثم يقوم كل رئيس مجموعة بإخبار أفراد مجموعته بما نريد أن ننفذه  .

وأضاف عياش إننا كنا نخرج بشكل سلمي أمام الناس ورجال الأمن حتى لا يشعر الناس والأمن بما نقوم به من عمليات  .

بدوره قال عبد الله سامي اليبرودي أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المسلحة.. أنا من مواليد 1985 ومقيم في أم ولد وفي يوم الخميس دعا الشيخ سرور الرفاعي إمام الجامع الكبير في أم ولد بعض الشباب للاجتماع في وقت المغرب وأقنعهم بضرورة الهجوم على المساكن من أجل الاستيلاء على السلاح الموجود بحوزة الحرس فيها  .

وأضاف اليبرودي إن بعض الأشخاص رفضوا ذلك فقام الشيخ الرفاعي بإعطائهم المال وأعطاني أنا مبلغ 2000 ليرة سورية ومسدسا وفي اليوم الثاني في صلاة الجمعة دعا الشيخ الرفاعي للتظاهر على أساس أن المظاهرة سلمية لكي يكون العدد كبيرا ومن أجل التغطية على بعضنا ثم خرجنا باتجاه المساكن  

وقال اليبرودي.. إنني أحمل شهادة في التجارة والاقتصاد وكان معي محمد البلخي الذي كان يحمل قاذف أر بي جي وأربع قنابل واسماعيل البلخي وكان يحمل بارودة صيد وثلاث قنابل بالإضافة إلى خمسة شبان يحملون مسدسات وأسماؤهم على ما أذكر عماد و رامي وعبد المنعم  .

من جهته قال وليد قاسم العودات أحد أعضاء المجموعة الإرهابية المسلحة.. أنا من مواليد بصرى الشام عام 1989 وقد طلب منا الشيخ اسماعيل إبراهيم البراغثة أن نذهب إلى مساكن صيدا كي نأخذ السلاح الموجود مع الحرس ونغتصب النساء وأفتى لنا بأن هذا الأمر حلال وليس حراما وعناصر الجيش هم يهود ووزع على كل شخص منا السلاح ومبلغا من المال قدره 6000 ليرة سورية وقال لنا عليكم أن تهاجموا المساكن غداً بعد الصلاة  .

وأضاف العودات إن الذين كانوا يحملون السلاح هم عبد الله خالد القزيزي وكان يحمل قناصة وعصام الترك وكان يحمل بندقية بومبكشن ومحمد حسن الطربوش وكان يحمل بندقية آلية والباقي كانوا يحملون السكاكين والشنتيانات 

وقال العودات.. عندما اقتربنا من المساكن قام المسلحون بإطلاق النار على حرس المساكن وحدث اشتباك وأصيب بعض المسلحين وقتل بعضهم الآخر

وفي السياق ذاته قالت إحدى زوجات العسكريين الذين تعرضوا لتلك الجريمة الإرهابية الآثمة إنه وفي الساعة الثانية والنصف تماما خرجت مظاهرة وكان المشاركون فيها ينادون سلمية..سلمية وعندما وصلت المظاهرة إلى منتصف بلدة صيدا قاموا بإطلاق النار على الجيش

وأضافت إنني أتمنى من الجيش أن يضرب بيد من حديد لأننا لم نعد نستطيع العودة إلى منازلنا في البلدة لان حياتنا مهددة بالخطر

في حين قالت امرأة أخرى من زوجات العسكريين إنه وفي الساعة الثانية والنصف بدأ إطلاق النار ونحن في هذه الحالة لا نخرج من المنزل نهائيا وخصوصا أن معظم هذه المنازل تضم النساء والأطفال وقمنا بإغلاق الأبواب وجلسنا ننتظر وقد استمر إطلاق الرصاص لساعات لا أعرف مدتها لان الوقت في مثل هذه الحالات يمضي سريعا وليس له قيمة وأنا اسأل نفسي لماذا يحصل هذا الأمر

وتساءلت لماذا يتم استهداف الجيش الذي يحمي الوطن والبلد والذي هو من أبناء هذا البلد

بينما قالت امرأة ثالثة من زوجات العسكريين إن من خرج في المظاهرات كانوا يهتفون في البداية بأنها سلمية ولكن عندما ابتعدت المظاهرة قليلا بدأ إطلاق النار وكان المسلحون يخرجون من بين الأشجار لكن الجيش استطاع الإمساك بهم.

وقال عياش لقد قال لي العتيبي أيضا إنه يجب علينا أن نقاتل ونقضي على كل من يقف في وجه هذا المخطط بأي ثمن كان وبأي وسيلة ممكنة وعلينا أن نحارب رجال هذا النظام ونسبي نساءهم ونأخذ أطفالهم معتقلين كرهائن ووعدني بالمال الكثير إذا ساعدته في هذا المجال فعدت إلى بلدي وبدأ يرسل لي المال أولا بأول حيث أرسل لي مبلغ 500 ألف ليرة سورية كانت على شكل حوالات وقد استلمت الحوالة الأولى من مكتب الوسيط وكانت بقيمة 100 ألف ليرة سورية والحوالة الثانية من مكتب الفؤاد بقيمة 200 ألف ليرة سورية وحوالة أخرى عبر مكتب الحنفية بقيمة 200 ألف ليرة سورية

وأضاف عياش إنني كنت أمزق الوصل عندما تصل الحوالة إلي حتى يخفى الأمر على الجميع وقمنا بشراء السلاح اللازم بهذا المبلغ أنا وخمسة أشخاص ثم قمنا بتشكيل مجموعة ووعدنا العتيبي بأن يرسل لنا المزيد من المال لشراء السلاح وما يلزم لتنفيذ هذا المخطط الذي أراده

وقال عياش إنه في يوم الجمعة ذهبنا مع القرى الشرقية في محافظة درعا باتجاه مساكن ضباط صيدا ولا يدري الناس ما المخطط الذي أردناه نحن الخمسة من الهجوم على المساكن وقتل عناصر الحراسة وأخذ النساء والأطفال كرهائن وسبايا

وأضاف عياش إن مجموعتي كانت تحمل السلاح الروسي الذي حصلنا عليه من بعض التجار وهذا السلاح كانت مهمته حسب مهمة مجموعتي أن يكون في بداية الهجوم فيطلق الرصاص بشكل غزير باتجاه الحرس ثم تأتي بقية المجموعات المسلحة وتتابع تنفيذ المخطط وفعلا عندما وصلنا إلى المساكن أنا والعناصر الخمسة وكنا نحمل سلاحنا ظن الحرس أننا نسير بشكل سلمي فقام سامر أحمد العلي من بصرى الشام بإطلاق الرصاص الغزير على الحرس ثم تابع بقية عناصر مجموعتي المسلحة إطلاق النار وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا وفوجئ الحرس بأن هناك أكثر من مجموعة مسلحة ومدربة على حمل السلاح ولديها القنابل اليدوية والرشاشات

وقال عياش إن هذه المجموعات تابعت مهمتها وأسقطت عددا كبيرا من القتلى وقد قمنا بمجزرة حقيقية في المساكن ونفذنا المخطط وأسرعنا بالهرب بعد أن قامت مجموعتي بإطلاق النار والمجموعات الأخرى كانت قد وصلت إلى المساكن فاشتبكت مع الحرس وأطلقت النار عليهم

وأضاف عياش إن السلاح الموجود في مجموعتي عبارة عن بنادق حربية ومسدسات أما في المجموعات الأخرى فكانت توجد رشاشات بي كي سي وقنابل يدوية وكان الهدف من الهجوم على المساكن قتل عدد كبير من ضباط الجيش وقوات الحرس والاستيلاء على أسلحتهم لمتابعة تنفيذ المخطط بها وأسر عدد من النساء والأطفال كسبايا ورهائن للتأثير على قوات الأمن والجيش

Facebook
Twitter