هتافات الجماهير تفند فرية الانسحاب الكاذب وتشدد على الحاق الهزيمة بالغزاة المحتلين
الدستور المشوه والانتخابات الفاشلة لم تقدما الا ساسة عاجزين وبرلماناً حائراً
كتبت: نادية العبيدي
قاد الامين العام للمؤتمر التاسيسي العراقي الوطني الشيخ المجاهد جواد الخالصي تظاهرة جماهيرية حاشدة غاضبة ضد استمرار الاحتلال الاميركي الغاشم وآثاره التدميرية للوطن والشعب.
وطافت التظاهرة التي انطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاول من عيد الفطر المبارك شوارع مدينة الكاظمية في بغداد مرددة هتافات غاضبة ادانت الاحتلال الوحشي لوطننا وممارسات الابادة الجماعية التي نفذها ضد شعبنا، وسخرت من فرية الانسحاب الكاذب ، ودعت الى تشديد الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال حتى الحاق الهزيمة الحاسمة النهائية به.
واكد المتظاهرون ان العيد الحقيقي للعراق والعراقيين هو يوم تحرير الوطن من رجس الغزاة المحتلين وتقديم مجرميهم للقضاء العادل وتنفيذ القصاص الانساني بهم.
وكان المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني قد اصدر بيانا حول فرية الانسحاب الكاذب قال فيه : كما كان الهجوم على العراق دموياً إرهابياً، فإن الانسحاب الأمريكي المزعوم يحمل نفس البصمات، فها هي موجات الإرهاب تكتسح العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه لتضيف أرقاماً جديدة مهولة الى عدد الضحايا الأبرياء، دون أن يهز هذا ضمير دعاة الإنسانية والمنظمات الخيرية وزعماء الديمقراطية الجديدة.
ويبقى السؤال التاريخي الحاسم، من هو المسؤول عن كل هذه الجرائم والدماء الساخنة في شوارع العراق الملتهبة؟ ولماذا تتصاعد هذه الجرائم في اللحظات الحاسمة المصيرية دون القدرة على ضبطها وتخفيفها، ودون تقديم احد من المسؤولين عنها الى محاكم عادلة وأمام أنظار الناس؟ وهل هذه الجرائم ثمن يدفعه العراقيون لصراعات السياسيين؟ أم إنها خلافات الإدارة الأمريكية الداخلية حول الانسحاب المزعوم والموهوم؟ أم إنها محاولات عرقلة الانسحاب حتى لو كان خادعاً وهزيلاً، لان اللوبي الصهيوني و شركات الأمن الخاصة العاملة في العراق، و حلفائه من المحافظين الجدد وحتى القدماء، هم الذين يسيرون مخطط دمار العراق وتحطيم آخر ما بقي منه من إمكانيات، ومنع سحب القوات الذي وعدت به الإدارة الجديدة لتكون أكثر انغماساً في مشاكل المنطقة مما يمنعها من أن تتفرغ ولو يسيراً لسراب السلام السائب والمستحيل في المنطقة؟
إن جماهير العراق بعدما وصلت الى مرحلة القرار الحاسم في رفض الاحتلال وإفرازاته انسجاماً وتماشياً مع قرارات وثوابت المؤتمر التأسيسي وكل القوى الوطنية، تؤكد الحاجة الى انسحاب حقيقي لكل القوات الأجنبية ومن كل الأرض العراقية ودون قواعد أو مخلفات، لان هذا هو الأساس الوحيد الذي يعيد السيادة ويحدد المسؤوليات في بلد يمزقه المخطط المعادي والسياسيون السائرون في غيهم والسائرون خلف إغراءاته بلا بصيرة ولا وعي.
وإننا إذ نعلن العزاء العام و الحداد على الضحايا الأبرياء، ونقدم المواساة للجرحى والمفقودين وذويهم في عراق الجراحات والآلام و الصراعات، بعد مجيء الاحتلال ومخططاته، فإننا نؤكد أن الحل هو ما أعلناه في البدايات المبكرة والتحرك حول إلغاء نتائج الحرب غير الشرعية على العراق والتي أدت الى الاحتلال وإلغاء كل إفرازاتها الخطيرة، بما فيها الدستور المشوه وانتخابات المحاصصة الفاشلة والتي لم تقدم إلا ساسة عاجزين وهيئة برلمان لا تدري كيف تخرج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه.