برغم المعارضة السياسية الواسعة لوجود القوات الاميركية في العراق مجددا وتهديد منظمات وتشكيلات مسلحة بالتصدي لها في حال عودتها الى البلاد فقد اعلن مجلس محافظة صلاح الدين أن الجيش الأميركي سيمتلك قواعد رئيسة في المحافظة.
وقال رئيس لجنة السياسات العامة في المجلس سبهان ملا إن “الجيش الأميركي سيمتلك قواعد رئيسة في صلاح الدين لاسيما القواعد التي كان يشغلها سابقاً ومنها قاعدة البكر الجوية وسبايكر والصينية في تكريت” .. مشيراً إلى أن “من يسيطر على تلك القواعد سيتخذ مواقع استراتيجة تمكنه من إدارة المعركة لصالحه”. وأضاف أن “عملية تحرير تكريت عاصمة المحافظة قريبة جداً وهي في مراحلها الأخيرة وبانتظار التدخل الأميركي للقضاء على مواقع داعش”، مؤكدا أن “هذا التدخل سيصاحبه هجوم بري قوي للجيش” كما نقلت عنه وكالة “السومرية نيوز” العراقية. ونفى أن يكون مجلس المحافظة قد طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي استثناء المحافظة من قرار إيقاف القصف العشوائي مشدداً على ضرورة “وقف القصف لكي يتسنى للنازحين العودة إلى منازلهم”.
وفي مواجهة ذلك فقد اكد النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري عبد العزيز الظالمي ان التدخل الاميركي في العراق مرفوض جوا وبرا فالاميركان هم السبب الرئيس بدعم “داعش” في المنطقة بحسب بيان صحافي. واضاف الظالمي ان سرايا السلام التابعة للتيار الصدري ستحارب اعداءها وهم اميركا وداعش لانهما وجهان لعملة واحدة .. محذرا من ان دخول الاميركان الى العراق ستكون تداعياته سلبية على المنطقة . واكد ان سرايا السلام سترد على جميع المواقع التي يتحصن فيها الاميركان .. وشدد على ان التيار الصدري يرفض بناء اية قواعد عسكرية في العراق .
ومن جهتها طالبت النائبة الصدرية اقبال الغرابي بمناقشة برلمانية حول التدخل الاميركي في العراق “الذي يعد مرفوضاً من جميع ابناء الشعب العراقي” بحسب قولها. وأضافت في بيان اليوم ان “الولايات المتحدة التي خرجت من الباب بفضل المقاومة الاسلامية تريد العودة من الشباك عبر مقاتلة داعش” .
واكدت ان التيار الصدري وابناء الشعب سيكونون لها بالمرصاد وستكون ارض العراق مقبرة لهم كما كانت وستكون مقبرة لصنيعتها داعش .
واوضحت الغرابي ان اميركا تريد تنفيذ مصالحها ومصالح رديفتها اسرائيل في العراق والمنطقة وهذا مانرفضه .. وقالت ان البرلمان مطالب بمناقشة هذا الامر والتعبير عن الرفض التام للمساس بوحدة وسيادة العراق “.
- info@alarabiya-news.com