زار المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله الشيخ جواد الخالصي مرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأدى السلام والتحية لبطل الاسلام وشاهده وشهيده ، وذلك بالتزامن مع يوم الغدير الأغر، داعياً للأمة الإسلامية بالخير والبركة والصلاح، وان يستلهم المجتمع الإسلامي العبر والمعاني السامية والصحيحة من سيرة صاحب الذكرى الإمام أمير المؤمنين (ع) والتمسك بنهجه (ع) والسير على ما سار عليه علي (ع) في إحقاق الحق ونصرة المظلومين والدفاع عن الإسلام والعقيدة كما كان علي (ع) يجاهد في سبيل الله تعالى وخدمة الإسلام وإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص).
بعدها حضر المرجع الخالصي (دام ظله) الاحتفال الديني المركزي البهيج الذي أقامه مكتبه الشريف في النجف الأشرف الأثنين 21 ذي الحجة 1436هـ الموافق لـ 5 تشرين الأول 2015م، بذكرى يوم الغدير الأغر عيد الولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) والوفاء لرسالة الحق والبراءة من الكفر والشرك والضلالة ، والذي يتزامن ايضاً مع الذكرى السنوية الخامسة لإفتتاح مكتب المرجع الخالصي (دام ظله) في النجف الأشرف.
وحضر الاحتفال عدد من العُلماء الاعلام، وفُضلاء الحوزة العلمية المباركة، وطلبة العلوم الدينية والأكاديمية، ونخبة من أساتذة الجامعات والأكاديميين، وبعض وجهاء محافظة النجف الأشرف من شيوخ عشائر ورؤساء قبائل وجمعٌ من المؤمنين.
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها موفد العتبة العلوية المقدسة القارئ السيد هاني الموسوي، ومن ثم قصيدة شعرية بالمناسبة للشاعر السيد أسد الله الحلي سبط العلامة الكبير السيد مسلم الحلي آل العامل (قدس) جسّد فيها روح الغدير ومعانيها السامية، ومن ثم كانت الكلمة لسماحة الشيخ علاء السوداني (اعزه الله) ممثل المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ فاضل البديري(دام ظله) ، أكد فيها على أهمية السير والثبات على منهج علي (ع) بالتمسك بسيرته الطاهرة ونهجه الصحيح، ومن ثم كلمة قصيرة وقصيدة شعرية للأستاذ الشاعر والنسّاب الحاج سعدون مصطفى الخزاعي وصف فيها البيعة الحقيقية من المسلمين لعلي (ع) في يوم الغدير المبارك وتنصيب النبي (ص) لعلي (ع) في هذا اليوم المبارك، بعدها القى سماحة المرجع الديني المجاهد آية الله الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) كلمة كان محورها عن أهمية يوم الغدير الأغر للمُسلمين جمعاء والأمة الإسلامية، وكيفية فهم هذا اليوم المبارك، ودور المسلمين الآن في إحياء سيرة علي (ع) وذلك بالسير على ما سار عليه علي (ع) وما كان ينتهج في نهجه الإسلامي المحمدي الأصيل في رفض الفساد المفسدين وجهاد أعداء الله والنبي (ص) والإسلام والقضاء على الفساد بكل أشكاله وتطبيق حكم شرعي حقيقي متمثل بالإسلام، هدفه تحقيق شرع الله تعالى في المجتمع الإسلامي.
ودعا سماحته الأمة الإسلامية والشعب العراقي الى الوحدة والتآزر لمواجهة مخطط الفتنة والتقسيم والحروب الداخلية المهلكة، ومساندة المطالب المُحقة للشعوب وخاصة مطالب الشعب العراقي المظلوم وذلك تحت راية الإسلام لا الجاهلية والضلال.