الامام الخالصي يدعو الى عدم الاعتماد على قوى الاحتلال الاجنبية

اكد سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي على ان التنازلات القديمة والجديدة، التي قدمتها جامعة الدول العربية والمسيطرين عليها، لن تؤدي إلاّ إلى المزيد من الشتات والتباعد، ولذلك كان من الواجب على القادة العرب المجتمعين ان يستفيقوا من الغفلة وان يسحبوا أو يهددوا بسحب التنازلات السابقة المقدمة عبر ما يسمى بـ (المبادرة العربية)، على الأقل للضغط على الصهاينة وداعميهم واندفاعاتهم الجديدة لإغتصاب المزيد من الأراضي وعدم السماح بعودة اللاجئين، وتأكيد الجريمة التاريخية بحق فلسطين وشعبها.

وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة في جامعة مدينة العلم للامام الخالصي الكبير في مدينة الكاظمية ان الحرب التي تجري اليوم في عالمنا العربي هي حرب على الإسلام، لأنهم وجدوه يدخل في كل مكان في البيوت، والعقول، والقلوب، وأرادوا ان يفقد هذا الدين بريقه وعظمته من خلال الأباطيل والنماذج المشوهة، وقد جرى ذلك بعد ثورة العشرين عندما جاء الإنكليز بأشخاص مشبوهين ألبسوهم عمائم وقالوا هؤلاء ثورة العشرين، والفساد كان وما زال، والتزييف كان وما زال، ولكن أيضاً الحق كان وما زال، والمنتصر هم أهل الحق وليس أهل الباطل.

واضاف سماحته:لا تظنوا أن ما يجري علينا اليوم حالة استثنائية، بل يجري في كل زمان ومكان، فصراع الحق مع الباطل متواصل، وأعداء الحق يحاولون دائماً أن يشوهوا صورة الحق من خلال الممارسات المشبوهة أو الدعوات المشوهة لخداع الناس، ولكن صوت الحق يبقى وهو المنتصر في نهاية الطريق.

واشار سماحته الى ان ” في العراق الحلول لا تكون مجتزأة، فمن يتحدث عن تحرير المناطق العراقية عليه أن يدافع عن المدنيين لا ان يقصفهم ويدمر البنى التحتية، فما قامت به الطائرات الأمريكية من استهداف للمدنيين واستشهاد (711) مدني إلى الآن، جريمة كبرى تتحمل مسؤوليتها دولة الإحتلال، والعجيب ان يقولوا أنهم يأخذون معلوماتهم من الجيش العراقي، ونقول لهم: متى اعترفتم بالعراق حتى تأخذوا المعلومات من حكومته أو جيشه؟”.

ودعا سماحته الى كف ” الاعتماد على القوى الخارجية أو قوى الإحتلال، الذين يدعون إنهم يريدون انقاذكم، وانظروا ماذا جرى في العراق وسوريا والدمار والخراب الذي أصابهما نتيجة هذه الإستعانة، وتحملوا مسؤولياتكم الوطنية بالاعتماد على أبناء شعبكم في تحرير أرضكم من إجرام وسيطرة الدولة المارقة”.

Facebook
Twitter