اكد سماحة الامام والمرجع الديني آية الله الشيخ جواد الخالصي على ان ما افرزته الانتخابات البرلمانية هو كيانات اضعف من السابق وسيكون نتيجة ذلك خطوة أخرى نحو دولة فاشلة وحكومة ناقصة ومعطلة.
وقال سماحته في خطبة الجمعة في باحة جامعة مدينة العلم للامام الخالصي الكبير في مدينة الكاظمية ان مرتكز مخطط أعدائنا يرتكز في نقطة واحدة وهي إبعاد الأمة عن الدين بكل ما يستطيعون، وأسهل الطرق هي إشاعة الفاحشة والرذيلة في المجتمع المسلم.
واشار سماحته الى موجة التأثر بالغزو الغربي اليوم ليست جديدة، فقد عشناها في الستينيات عندما شاع السفور والتحلل حتى وصل إلى بعض الأسر الدينية، ولكنها فشلت امام ثبات المؤمنين وتمسك ابناء الأمة بهذا الدين حتى انتصر الإسلام وأهله على أعدائه.
ونوه سماحته بان ما يعرض على شاشات بعض الفضائيات أو شبكات الأنترنت من وسائل إفساد غايته تدمير الأسرة المسلمة وتشتيت طاقات الشباب وإبعادهم عن التوجه الديني بما تأثروا به من سلوكيات منحرفة وصور فاحشة وساقطة، ولذلك فان أوجب الواجبات على رب الأسرة متابعة سلوك ابنائه وما يشاهدونه وما يطلعون عليه وتقويم اعوجاجهم.
واضاف سماحته: اي مسلم يقف على ثغر من ثغور المسلمين فيحصل فيه خرق او ينزل فيه عدو فهو مسؤول أمام الله تعالى عن هذا التقصير، ومن تخلف عن نصرة الدين لن يدرك الفتح، ومن تمسك به فهو المنتصر وله العزة في الدنيا والآخرة .
وتابع سماحته: من أروع دروس شهر رجب الأصب وما فيه من ذكريات، دروس التضحية التي قدمها أمير المؤمنين (ع) في موقعين عظيمين من تاريخ الأمة، أولهما تضحيته بنفسه لينقذ رسول الله (ص) عندما بات في فراشه وهي أول عملية استشهادية في تاريخ الإسلام، والثاني عندما قدّم مصلحة الدين والأمة على مصلحته الخاصة بعد وفاة رسول الله(ص) فحول المحنة إلى منحة وانتصر الدين وتوحدت الأمة.
علينا أن لا ننسى معركتنا الكبرى مع الكيان الغاصب في فلسطين، ونحن نعيش ذكرى نكبة آيار وما جرى فيها. وما يجري من ازمات ومعارك داخل الأمة غايته إشغالنا عن هدفنا الأسمى وهو تحرير فلسطين ، ولا حل لقضية فلسطين بالمفاوضات والمناورات والتنازلات، وإنما الحل هو في المقاومة وتحرير فلسطين كل فلسطين، والأمة إما ان تُزال كلها وإما أن يُزال هذا الكيان الغاصب.