اكد سماحة الامام المجاهد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي على عدم وجود حل في العراق في ظل عملية سياسية شهد القاصي والداني ومن هو متورط فيها بفشلها.
وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة في جامعة مدينة العلم للامام الخالصي الكبير في مدينة الكاظمية ان الفتنة السنية الشيعية في الصف العربي هي صناعة صهيونية، والتفجيرات التي تجري في مختلف مناطق العراق هي ضمن نفس هذا المخطط. بل بالعودة الى الأمة ومشروعها المنبثق من انتمائها ورسالتها وعقيدتها.
وشدد سماحته على ان من يراهن على دعم الصهيونية وهذا الكيان الزائل، فطريقه طريقها، وهي نهاية قريبة إن شاء الله، فالأمة في مرحلة نصر وقد ولى زمن الهزائم.
واضاف سماحته: لابد للأمة من توجيه سؤال مهم للمرجعيات الدينية كافة، وهو هل يجوز بيع النفط الى الكيان الصهيوني الغاصب، وهل يجوز تقسيم العراق، وما هو الموقف من أحتلال كركوك وبعض الاجزاء الاخرى من العراق؟.
واكد : نقول لكل من خان العراق، او كفر الناس فيه، ما تقومون به هو خدمة لاعداء العراق، فدولة الخلافة عندما تقوم لا تقوم على الخديعة والقتل والتكفير وغياب الشورى، بل دولة الخلافة أساسها العدل وحماية أرواح الناس وصيانة الاموال، أفيقوا من هذه الخديعة التي يوجهكم فيها أعداء الاسلام.
ودعا سماحته المؤمنين: اتقوا الله وخذوا منه الهداية واسألوه توفيق الطاعة، وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم فهما طريق نجاتكم وعنوان سعادتكم، فالله تعالى يريد الهداية لا الغواية، ويريد لنا النجاة لا الهلاك. وفي شهر رمضان تذكروا الله وأقرأوا القران وتمعنوا بما فيه، ولا تتوجهوا الى مخلوق ولا تتوكلوا إلا على الله، وقد رأيتم كيف فعل الله بمن توكل على غيره، عندما توكل على أمريكا معتقداً أنها ستوفر له السعادة والديمقراطية، فماذا كانت النتيجة؟. خراب وبوار وقتل وإرهاب وتعاسة، وهذا عين ما قاله تعالى : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
واشار سماحته الى ان الله يهدي العباد كافة والطريق إليه لاحب، وعلى الانسان أن يسلك هذا الطريق ليصل الى جائزة الرب وهي الجنة، وما حالة الفوضى والتيه الذي تعيشه البشرية إلا نتيجة لتركهم طريق الله واتجاههم الى طرق شتى قادتهم الى تعاستهم وبؤسهم وظلمهم بعضهم لبعض وقتلهم كذلك.
وقال: دليل قدرة الله على خلقه نجده في قصة فرعون وجبروته وتكبره عندما جعله للناس آية، وهي مرحلة من مراحل الحجة على العباد قبل نزول العذاب عليهم، فالطغيان قد يصل بالانسان الى مرحلة يظن أنه قادر على كل شئ ولا يفيق من هذه الغفلة وهذه الغطرسة إلا وقد نزل به العذاب.