اكد سماحة الامام المجاهد الشيخ محمد مهدي الخالصي إن الثبات على الحق والاستقامة على دين الله طريق لإنزال البركات من الله، وهذا يدعونا جميعاً إلى الإكثار من الثبات والتحقق من الطريق الذي نسلكه في الوصول إلى الله.
وقال سماحته في خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في باحة جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في مدينة الكاظمية المقدسة ان من يبايع الله تعإلى في حياته على أساس التقوى، ويلتزم بالإيمان الصحيح والعمل الصالح يكون في خندق النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى (سلام الله عليهم)، ومن تخلف عن ذلك فهو في خندق الشيطان وأعوانه.
واضاف سماحته: الطائفية حرام وهي عمل من أعمال الشيطان، والجميع مسؤول عن إطفائها، وأسوأ الناس من كان يدّعي العلم وهو يحمل في خطابه نفساً طائفياً يكون طريقاً لسفك دماء المسلمين وإيقاع الفتنة بينهم.
وشدد على إن الحل في واقع الأمة اليوم ليس أن نقابل الطائفية بطائفية مقابلها، والعنصرية بعنصرية مقابلة، بل يكون الحل بالحلم والسعي نحو الخير ودعوة الحق بالحكمة والموعظة والحسنة، وأن تقابل الطائفية بسماحة الإسلام المحمدي الحق.
وقال سماحته ان المدرسة الخالصية على أتم الاستعداد للدخول في وساطة لإيقاف نزيف الدم والمذابح التي تجري في بعض المدن من العراق، وهو جزء من واجبنا الشرعي، بشرط أن الطرفين يقبلان بالوساطة وبالطريقة التي نحددها نحن ويقبلها كل منهما.
واشار الى إن مآسي العراق وفتنه لن تنتهي مادام متمسكاً بالعملية السياسية التي صنعها الاحتلال وهي الطريق لكل مشكلة تحصل في أرض العراق، والحل في كل ذلك هو إعادة النظر في العملية السياسية، ولكن بعد إخماد نار الفتنة المستعرة اليوم.
واضاف : ان التقسيم الإداري أمر مطلوب وصحيح، ولكن لابد أن يكون ذلك في الظروف الطبيعية، ولا تكون لأغراض طائفية أو عرقية أو دعايات انتخابية، فما يجري اليوم من دعوات المحافظات وتقسيمها محاولة من محاولات تقسيم هذا البلد كما ان مشاريع التقسيم ليست في العراق فقط، بل هي مشاريع تستهدف منطقتنا بكاملها، ففي فلسطين المحتلة رغم ما تعانيه من احتلال ومع ذلك قسمت إلى قسمين متحاربين متقاطعين وهما الضفة الغربية وقطاع غزة.