دمشق-سانا: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء مناقشة التفاصيل الجديدة في خطة دي ميستورا لتجميد القتال بحلب المدينة في أجواء إيجابية وبناءة.
وجدد الرئيس الأسد حرص سورية على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة وشدد على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين إلى سورية.
من جانبه أعرب دي ميستورا عن أمله في أن تتعاون جميع الأطراف لدعم مقترحه من أجل إعادة الأمن إلى مدينة حلب لتكون نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
وفي تصريح مقتضب للصحفيين وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية المباحثات التي أجراها في دمشق مع السيد الرئيس بشار الأسد والمسؤولين السوريين بأنها “كانت مكثفة” مؤكدا تركيز مهمته في المرحلة الراهنة على “تسهيل العملية السياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.
وأوضح دي ميستورا أنه ناقش في دمشق اقتراحه الذي قدمه إلى الأمم المتحدة الخاص بـ “تجميد القتال في مدينة حلب” مشيرا إلى أنه لا يستطيع تقديم تفاصيل إضافية عن مضمون النقاشات التي أجراها.
ولفت دي ميستورا إلى أنه يسعى في مهمته حاليا إلى التخفيف من “نسبة العنف على الشعب السوري وإلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مضبوط ومتزايد للسوريين”.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية إلى أنه يعتزم تقديم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة والمشاركة في اجتماع يعقده مجلس الأمن خصيصا عن سورية في السابع عشر من شباط الحالي رافضا الخوض بالمزيد من التفاصيل.
وكان الاسد قي استقبل السيد الرئيس بشار الأسد الاثنين الماضي وزير خارجية جمهورية بيلاروس فلاديمير ماكيه والوفد المرافق له.
وسلم ماكيه رسالة خطية من الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو إلى الرئيس الأسد أعرب فيها عن دعم بلاده لسورية في وجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها وعن ثقته بقدرة الشعب السوري على الانتصار وتجاوز الأزمة مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلب جهدا دوليا وإرادة حقيقية مشددا على أن سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار الوطني وإنجاز المصالحات على الأرض.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن بعض الدول الغربية لديها مشكلة مع الدول التي تمتلك استقلالية القرار لذلك تسعى إلى الضغط عليها بشتى الوسائل ما يتطلب وقوف هذه الدول إلى جانب بعضها والتعاون فيما بينها لتعزيز قوتها وتحقيق إرادة شعوبها في الحفاظ على السيادة ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
من جهته أعرب ماكيه عن تأييد بلاده للنهج الذي تسير به سورية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى أراضيها وحرص بيلاروس على الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتعزيز مقومات صموده.
وأشار ماكيه إلى تغير قناعة الكثير من الدول حيال ما يجري في سورية وإيمانها بضرورة إيجاد حل للأزمة يحد من معاناة السوريين ومن مخاطر تمدد الإرهاب على المنطقة والعالم.