الأسد لوفد سياسي يوناني: الشعب السوري مصمم على مواصلة الصمود والدفاع عن وطنه وقراره المستقل

دمشق –سانا: استقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الثلاثاء الماضية وفداً سياسياً يونانياً يضم النائب في البرلمان نيكوس نيكوبولوس رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي والبروفيسور ثيودور كاتسانيفاز رئيس حزب البازوك وعدد من قياديي الحزبين.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سورية ومخاطر الإرهاب على المنطقة وأوروبا إلى جانب العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين وأهمية العمل على إعادة أحياء هذه العلاقات.

وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية الزيارات التي يقوم بها البرلمانيون وقادة الأحزاب الأوروبية من أجل تكوين صورة واقعية عما يجري في سورية تساعد بلدانهم في تصحيح سياساتها إزاء منطقتنا لافتا إلى أن الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها الكثير من الدروس للمنطقة والعالم والدليل على ذلك موجة الإرهاب التي ضربت مؤخراً العديد من الدول في أوروبا والعالم.

وأكد الرئيس الأسد أن مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سورية هي استقلالية قرارها ولذلك قاموا بدعم الإرهابيين لإضعافها وتحويلها إلى دولة تابعة وهذه السياسة انعكست سلباً على مصالح شعوبهم أمنيا واقتصاديا مشدداً في الوقت نفسه على أن الشعب السوري مصمم على مواصلة الصمود والدفاع عن وطنه وعن قراره المستقل.

من جانبهم عبر أعضاء الوفد اليوناني عن دعمهم لسورية وخصوصا أنها تشكل اليوم خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب لافتين إلى أنهم سيبذلون كل جهد ممكن لتصحيح الصورة الخاطئة عن الأوضاع في سورية وإقناع حكومة بلدهم بأن العدو الأساسي المتمثل بالإرهاب عدو مشترك ويشكل خطرا على الجميع وأن مصلحة الشعب اليوناني تقتضي الوقوف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب.

وفي السياق ذاته التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الوفد السياسي اليوناني وقال.. إن سورية التي تحارب الإرهاب نيابة عن شعوب العالم حريصة على التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يلبي تطلعات الشعب السوري.

من جهته أكد الوفد السياسي اليوناني أن الشعوب الأوروبية بدأت تدرك أهمية الدور الذي تقوم به سورية في مكافحة الإرهاب لمصلحة البشرية.

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سورية إضافة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات.

وأكد رئيس أساقفة قبرص أهمية العمل على تمتين علاقات بلاده مع سورية ما يعود بالفائدة على شعبي البلدين مشيرا إلى أن من مصلحة جميع الدول الأوروبية أيضا أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين.

ولفت صاحب النيافة إلى أن ما شاهده والوفد المرافق له خلال زيارتهم لسورية من صمود وتمسك بالوطن يؤكد أن السوريين ماضون بثقة نحو الخروج من الأزمة والانتصار على الإرهاب.

من جانبه أشار الرئيس الأسد إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية هو نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة بهدف ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم الذي ميزها عبر تاريخها مشددا في الوقت نفسه على أن التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته.

حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وفي الإطار ذاته استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ظهر اليوم صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني والوفد المرافق له.

وأشار المعلم إلى دور تركيا في تدريب وتمويل وتسليح وإيواء إرهابيي تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن الشعب السوري صمد وتصدى للإرهاب والفكر المتطرف بفضل التفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بوحدة سورية وسيادتها داعيا إلى نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سورية إلى العالم.

من جهته أكد رئيس أساقفة قبرص أنه سيقوم بنقل حقيقة ما يحدث في سورية وما يعانيه الشعب السوري من دمار وخراب حصل نتيجة لتصرفات الدول الغربية التي تحصد الآن نتائج هذه التصرفات.

وفي تصريح للصحفيين قال رئيس أساقفة قبرص التقينا الرئيس الأسد وشرح لنا تفاصيل الأزمة في سورية وأنا أشكره على الفرصة التي منحنا إياها.

وأضاف “رأيت خلال هذه الزيارة واختبرت الشعب السوري الطيب وتضامنه مع بعضه لحل مشاكله فهو شعب محق ولابد أن يصل إلى مآربه” مؤكدا أنه أبلغ الرئيس الأسد بأنه سينقل كل ما رآه وعاشه في سورية للشعب والحكومة في قبرص.

وأعرب عن اعتقاده أن الشعب القبرصي الذي يناضل من أجل مطالبه المحقة منذ خمسين عاما تقريبا سيتشجع من خلال ما سيسمعه مني لأنه شعب محق وسيساعد السوريين في مطالبهم وقال: “أعدكم بأني سأقول الحقيقة كاملة عما يجري في سورية لكل السفراء وخاصة الأوروبيين والأمريكيين الذين يزورونني في مكتبي بقبرص وأطلب من الرب أن يمنح كل ما هو صالح للشعب السوري ولرئيسه”.

Facebook
Twitter