استقبال كبير للامام المجاهد جواد الخالصي في مدينتي كربلاء والنجف الاشرف
خاص العربية:
استبشرت جماهير محافظة النجف الاشرف بافتتاح مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الامام المجاهد الشيخ جواد الخالصي في المحافظة وعدته مثابة جديدة من مثابات النهوض الايماني والعلمي والفقهي والوطني في المدينة التي تعيش اجواء اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية.
وحيا المواطنون في احاديث ادلوا بها لمراسل (جريدة العربية) في المحافظة وعبر اتصالات هاتفية مع الجريدة عن سعادتهم بهذه الانعطافة النوعية وثقتهم في انها ستضيف للحراك الايماني الاسلامي الوطني والعربي زخما مضافا ومهما في مواجهة الهجمة الصليبية الصهيونية التكفيرية الشرسة ضد الاسلام والمسلمين.
فقد قال الشيخ محمد جبار الجحيشي: لقد اسعد جميع ابناء محافظة النجف الاشرف نبأ افتتاح مكتب الامام الخالصي ونعتبرها بشارة اسلامية كبيرة مع مطلع العام الهجري الجديد فللاسرة الخالصية الشريفة في الضمير العراقي موقع خاص لدورها المعروف في الدفاع عن الاسلام المحمدي وفي الجهاد ضد المحتلين على مختلف مسمياتهم منذ بدء القرن الماضي حتى الان كما لها دور كبير في مقارعة الانظمة الحكومية التي سامت ابناء الشعب مختلف انواع العسف والهوان.
وقال السيد محمود الشريفي ان افتتاح مكتب الامام الخالصي في النجف الاشرف سيكون مبعث عنفوان جديد في المحافظة ونتأمل ان يضيف لها دورا جديدا ونوعيا على طريق اداء دورها الرسالي كونها مزارا لملايين المسلمين الذين يقصدونها سنويا للنهل من معين علمها ورسالتها ودورها الاسلامي المتجدد والمتميز على مختلف العصور.
واشار المواطن عبدالحسين النجار الى ان النجف الاشرف كانت بها حاجة حقيقية الى مكتب للامام الخالصي فيها لتفعيل وتطوير مسارات الاجتهاد الصحيح المعتمد على كتاب الله جل وتبارك في علاه وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين وسنن الائمة المهديين من آل بيت النبوة ومهبط الوحي والرسالة.
واضاف النجار: ان ذاكرة النجفيين مازالت تنقل من الاباء الى الابناء سيرة الاسرة الخالصية الكريمة ايمانا ورسالة وجهادا من اجل بيضة الاسلام وجوهره ووحدته ومن اجل الامة الاسلامية والمسلمين اينما كانوا.
وفي سياق متصل قام سماحة المرجع القائد المجاهد آية الله العظمى الشيخ جواد ألخالصي بزيارة الى مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف, حيث وصل يوم السبت الاسبق إلى مدينة كربلاء وبعد أداء صلاتي المغرب والعشاء, تشرف الوفد بزيارة المقام الشامخ لسبط رسول الله(صلوات الله وسلامه عليه وآله) الحسين بن علي, والشهداء من أهل بيته وأصحابه عليهم السلام, حيث أدى مراسيم الزيارة والصلاة والدعاء إلى الله الواحد الأحد, ان ينصر الإسلام وأهله, وان ينقذ العراق وشعبه والأمة من المخاطر والمخططات التي تحيط بهم وان يحقق استقلال الوطن, كما قرأ سورة الفاتحة على قبر المرجع الكبير الإمام محمد تقي الدين الحائري الشيرازي, زميل الإمام ألخالصي الكبير في قيادة الجهاد وثورة العشرين, وبعد تشرف الوفد بزيارة مقام سليل الإباء ورمز الفداء, العباس بن أمير المؤمنين الشهيد وإخوانه الذين قدموا أرواحهم مع إمامهم أبي عبد الله الحسين في كربلاء, وقرأوا في الزيارة بعد السلام على الشهداء والدعاء إلى الله سبحانه ان يرفع مقامهم الشامخ, مخاطبين أبا الفضل العباس, اشهد انك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله.
وفي اليوم التالي وصل سماحة الشيخ ألخالصي إلى مدينة النجف الاشرف وتوجه مباشرة إلى مقام مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام), حيث استقبل من قبل مسؤولي العتبة المقدسة, استقبالاً حاراً, وقام بمعيتهم بأداء مراسيم الزيارة, وأداء صلاة الزيارة قربة إلى الله تعالى ثم توجه بالدعاء الكريم, اللهم إني صليت وركعت وسجدت لك وحدك لا شريك لك, لان الصلاة والركوع والسجود لا يكون إلا لك, لأنك أنت الله, لا اله إلا أنت, اللهم صل على محمد وآله وابلغهم عني افضل السلام والتحية واردد علي منهم السلام, اللهم وهاتان الركعتان هدية مني إلى سيدي ومولاي رسول الله, والى ابن عمه أمير المؤمنين وآل رسولك صلى الله عليه وآله وسلم. بعدها قام الوفد وبناءً على دعوة كريمة من مسؤولي العتبة الشريفة بزيارة معرض المخطوطات القرآنية لخزانة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام والمقام في داخل الصحن الشريف, وفي احد المساجد التاريخية(مسجد عمران بن شاهين), حيث سر الحاضرون بروعة المخطوطات القرآنية التاريخية وعبر مراحل عديدة, حيث ينسب بعضها إلى شخص أمير المؤمنين عليه السلام, بعدها قام الوفد بجولة في الصحن الشريف قُرأت خلالها الفاتحة على روح عدد من كبار العلماء ومنهم المرجع الراحل السيد(أبي القاسم الموسوي الخوئي) الذي كان من تلاميذ مدرسة الإمام ألخالصي في العشرينيات من القرن الماضي, وكذلك المرجع الكبير السيد(أبو الحسن الأصفهاني) احد العلماء الذين خرجوا من العراق احتجاجاً على نفي الإمام الشيخ محمد مهدي ألخالصي الكبير(قدس) سنة 1923م وعند الانتهاء من الزيارة توجه سماحة الشيخ ألخالصي إلى مكتب سماحته, والذي افتتح حديثاً في الأحياء التاريخية لمدينة النجف المقدسة, لوحظ الاستبشار في وجوه الذين مر بهم سماحة المجاهد القائد وهو يحييهم بالسلام, وعند الوصول إلى المكتب, بدأت اللقاءات وتقاطر الوفود من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وحتى الساعة السابعة مساءً, وضمت الوفود شخصيات علمائية من أساتذة الحوزة الشريفة في النجف الاشرف, وتلاميذها الناشطين المجدين, ووجوها عشائرية واجتماعية وثقافية من أهالي المدينة المقدسة والقادمين من إطراف أخرى, وكان الطلبة الحاضرون يضمون أفرادا من العراقيين, ومن غير العراقيين من باقي الجنسيات الإسلامية ـ العربية وغير العربية.
وتركز البحث في اللقاءات على عدة نقاط أهمها: ضرورة العمل الجاد والتعاون المثمر لكي تقوم الحوزة بأداء دورها التاريخي لقيادة المجتمع نحو الأهداف الإسلامية العليا ، والعمل لجمع الشمل, من اجل تقوية صفوف الأمة في حركتها المعاصرة، ورفع مستوى الدراسات الحوزوية وتوسيع حلقتها لتشمل كل القضايا المعاصرة التي تحتاجها امة الإسلام والإنسانية ، وأحاديث متفرقة عن ذكريات ومقدمات عمل في الواقع المعاصر للأمة في العراق وباقي البلاد