صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

اعتقال شبكة دعارة نسوية تختطف الاطفال وتبيعهم لعصابات في كردستان

تمكنت منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، من اعتقال عصابة لخطف الاطفال والمتاجرة بهم تضم امراتين وتحرير ثلاثة أطفال، جنوبي بغداد، فيما كشفت أن المعتقلتين كانتا جزءاً من شبكات “دعارة”.
ويقول المصدر إن “ضابط استخبارات الفوج الثاني التابع لشعبة استخبارات اللواء السابع شرطة اتحادية، تلقى معلومات دقيقة بأن عصابة تختص باختطاف الأطفال وبيعهم لجهات أخرى في مناطق جنوبي بغداد، تقوم ببيع طفل مختطف الى عصابة اخرى من خلال امراة”، مبينا أن “فريق عمل شكل وباشر عمله فورا بنصب كمين للعصابة في تقاطع درويش”.
كمين الفريق لم يكن محكما بالقدر الكافي فبعد انتظار لساعات ظهرت المرأة بحسب الأوصاف ومعها أخرى وطفلين فتم اعتقال واحدة في حين تمكنت الثانية من الهرب برفقة أحد الأطفال، لكن الفريق تلافى ذلك من خلال انتزاع الاعتراف من المعتقلة والتي تدعى رقية سلمان خلف حيث اعترفت بالانتماء الى عصابة تنفذ عمليات خطف وسرقة وكشفت عن مكان تواجد العصابة في منزل بمنطقة المعالف، جنوبي بغداد.
ويشير المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى أن “القوة الأمنية توجهت على الفور إلى البيت المذكور بحسب اعتراف المتهمة الأولى، ودهمته فعثرت على طفلين، لكن المتهمة الثانية لم تكن موجودة فيه، فتم تطويق المنطقة ومراقبة المداخل والمخارج، حتى تمكن الفريق من اعتقالها في نفس المنطقة”، موضحا أن “المعتقلة الثانية والتي تدعى نسرين راضي عباس اعترفت مبدئياً وبالاشتراك مع المدعوة رقية مع شخص ثالث بتنفيذ عمليات سرقة واختطاف”.
التحقيقات العميقة أثمرت عن كشف هوية الأطفال الثلاثة المختطفين حيث اعترفت احدى المتهمتين بان اثنين منهم هما نجلا زوجها الذي هربت منه سابقا لـ”تتمكن من ممارسة الدعارة”، في حين كان الطفل الثالث من ذوي أحد أقاربها، حيث كان من المقرر بيعهم الى شخص يدعى محمد عباس، يسكن منطقة بغداد الجديدة، والذي يقوم بدروه بإستخراج أوراق ثبوتية مزورة للمختطفين وارسالهم مع نساء أخريات لعصابات اخرى، شمال العراق، قبل أن يتم تهريبهم الى خارج البلاد.
ويبين المصدر، أن “المديرية أبلغت ذوي الأطفال المخطوفين بالقدوم لاستلامهم، حيث بدأ اخر فصول كشف الحقيقة حين أقام زوج المتهمة ووالد الطفلين دعوى ضدها لزواجها من رجل ثان على رغم من كونها على ذمة زوجها الأول”، مشيرا الى أن “المتهمة الثانية اعترفت بكونها جزءاً من شبكة للدعارة في إحدى مناطق جنوبي بغداد”.

Facebook
Twitter