أكد مواطنون عراقيون أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع ما نشرته فوزية الجشعمي، عضو مجلس محافظة بابل، في صفحتها “المباركة” على فايسبوك، حيث تعلن بصراحة وتعاهد المؤمنين على أنها لن تدخل الجنة إلا وهم معها.
واستغربوا أن يبايعها البعض والتأكيد بكتابة كلمة “قبلت”، وكأن الامر مرهون بهذه الكلمة، وأن هذه المرأة بيدها قرارات الدخول إلى الجنة. وتساءل البعض بشيء من السخرية المرة: “لكن عن أي جنة تتحدث السيدة النائب في البرلمان العراقي لاحقًا؟ هل هي جنة البرلمان أم جنة مجلس المحافظة؟”.
وكتبت الجشعمي على صفحتها: “آخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وانبياءَه والائمة المعصومين عليهم السلام على أنني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وانت معي، من آخاني يكتب قبلت”.
صكوك الغفران
أعرب احمد كوفي، الطالب في الجامعة المستنصرية، عن استغرابه من هذا التصرف، وقال: “ربما ارادت المزاح أو تخفيف حدة الاجواء المرعبة التي تحيط بحياتنا، وإلا هل من المعقول أن نسمع مثل هذا الكلام؟ لم تقل شيئًا عن اسباب هذه الدعوة الغريبة، هل أتاها وحيٌّ أنها من الممكن أن تكون بيدها صكوك الغفران وتأشيرات الدخول إلى الجنة لمجرد أن يؤاخيها أي أحد؟”.
اما سهاد ابراهيم، الطالبة في الجامعة المستنصرية، فقالت: “هذه المرأة سترشح نفسها للانتخابات المقبلة، ولذلك استبقت الاحداث واعلنت للساذجين أنها قادرة على ادخالهم الجنة اذا اعلنوا قبول مؤاخاتها، وهناك من صدقها طبعًا”.
وتساءلت: “هل سحر الانتخابات وكرسي البرلمان يجعلان الانسان يتصرف خارج حدود المعقول؟ كما تقول صافحتك في الله، أليست مصافحة المرأة للرجل الغريب تعتبر حراماً؟”.
دعاية انتخابية رخيصة
يعتقد سامح شامخ، الموظف في وزارة البيئة، أن هذه السيدة تستعد للانتخابات، “ولكي تسبق الجميع ابتكرت هذه الوسيلة، وهي تعرف أن للدين تأثيراً قوياً على الناس، لا سيما أنها امرأة وتطلب مؤاخاتها، والظاهر أنها تريد أن تقول إنها تملك الشفاعة للبشر اذا انتخبوها، ولا اعتب عليها فهي تبحث عن مكتسبات شخصية بأية طريقة لكنني اعتب على الذين يتعاطفون معها ويقبلون ما تقوله”.
من جهتها، قالت سلامة العراقي، الموظفة في وزارة التخطيط: “اعتقد أن هذه النائبة المستقبلية تعتبر نفسها من الحور العين، وفي الجنة يتزوجون منها، ولذلك يقولون لها قبلت، اعتقد أنها دعاية رخيصة للانتخابات، ولا استغرب مما يحدث من اولئك الذين يتغدون مع الرسول (ص) أو يفجرون انفسهم عن حوريات الجنة وهم في الحقيقة مغسولو الادمغة”.
شر البلية
اما المحلل السياسي ياسين الامين فقال: “الجميع يسعى للحصول على مقعد في البرلمان، وأقصد بالجميع الذين لديهم رغبات اكبر من الامكانات التي يتمتعون بها، ومن هنا فمجلس النواب بما فيه من امتيازات وحصانة وسفر وسرقات يظل نصب الاعين مهما قيل عنه من سوء، ووجدت هذه المرأة أن تتبع طريقة من ابتكارها لبلوغ ما تتمناه”.
اضاف: “ليس هناك الآن اسهل من أن يتاجر بالجنة وبالاجر والثواب وغيرها، فكانت هذه الطريقة التي تشبه عملية توزيع مفاتيح الجنة، كأنّ الامر سهل إلى درجة أن من يقول إنه قبل بمؤاخاة هذه الساعية لمقعد برلماني عليه بالتأكيد أن ينتخبها لتهدي اليه مفتاحًا، مؤكدًا أن هذه اساليب تدعو إلى السخرية ولا يمكن التعليق عليها الا بالقول شر البلية ما يضحك!”.
وهنا نصوص لتعليقات بعض العراقيين:
خاله فوزيه……قبلت.ههههههههههههههههههههه
ولك هاي ما صايره..هيج كلاوجيه آني ما شايف
خل تعطيني صك الغفران لأن رگبتي كلها ديون لله….
لاخبر –لا حامض حلو لا شربت—العاقبة على خير—
اشهد انها وكيلة الله على الارض ،فقد وكلها للحديث باسمه، لانه نظر الى اهل الارض فلم يجد من هو يستحق بالوكالة الا هي
كريمة علاق:
مهزله والله …زين بس الرجال اللي يكولها انت أختي يدخل الجنه !! لعد والنسوان ..اني هم أريد ادخل الجنه !!!!
صعب الضيغم هل هي من جماعة المتريه الذين يشترون امتاراًفي الجنه ولايقيمون فرائض الله وقيم دينه
حميد العقيلي:
لوكان الذى كتب فى صفحتها صحيح فلا يتبعهاالاجاهل اوكذاب ولااعتقد ان الشعب بعد كل هذه المهازل سيقتنع بهكذا خزعبلات!!!!
حمزة الطائي:
الى اي درجة بلغ الاستخفاف بالعراقيين.. انا متأكد ان هنالك البعض من الرعاع والعوام قد يتبعونها بهذه الحجج الواهية.
حسن عبيد:
كفى ضحكا على ذقون الاغبياء..فبدلا من ان يقوم المسؤول بتوعية الناس فإن المسؤول عندنا يصادر عقولهم..ترى هل تملك هذه المرأة الشفاعة لتصر وتعاند رب العزة انها لن تدخل الجنة الا ويكون ومن يقبل بها معها؟..هل رجعنا الى صكوك الغفران..أنه كلام جاهل وعلى العلماء ان كانوا حريصين على الدين وسلامة المجتمع ان يتصدوا لها ويصدروا ما يوقفها عند حدها ويفضح غاياتها المصلحية ..اللهم اني قلت ذلك حرصا على دينك وأمة نبيك..
بلوة ابتلينه وروح عذيب ماراح نخلص من هالاشكال بالمستقبل القريب وراح تشوف اكثر بالايام القادمة محاولات اقناع السذج الذين تمر عليهم حيل الطامعين بجنة البرلمان
صلاح العقيلي:
اعتقد انها فرصه ذهبية ولم تحصل ربما كل 1430 سنه يجب على الشعب العراقى بل على شعوب العالم الاسلامى استغلالها ومبايعتها.لضمان الجنه والدخول اليها افواجا..افواجا
عمي بلد ظل بس للهتلية والعربنجية!! حتى الدين مسخوه