صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

استطلاعات الرأي العراقي تطالب برئيس عربي للعراق وترجح كفة الهاشمي رغم رفضه المنصب

يستمر الجدل بشأن اختيار رئيس الحكومة المقبلة، وتتجه الأنظار إلى استطلاعات الرأي التي تستفتي آراء العراقيين بشأن الأصلح لهذا المنصب أو ذاك، ونشر في وسائل الإعلام الكثير من الاستطلاعات، وأشار بعضها إلى وجود تضارب، وهنالك من ذكر ان ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي هو الفائز بمنصب رئاسة الوزراء، وهنالك من ذكر ان ائتلاف العراقية برئاسة علاوي هو الفائز، ومن بين مراكز الاستطلاع أجرى مركز الشرق للبحوث والدراسات استطلاعاً بشأن الرئاسات الثلاث .
ويرى مدير مركز الشرق للبحوث واستطلاعات الرأي الدكتور هيثم هادي نعمان ان كلا النتائج قد تكون صحيحة لأسباب عدة، الأولى هي ان هنالك نسبة خطأ قد يصل إلى نسبة 7%، وهذا ناتج بسبب الوضع في العراق الذي يعطل إنجاز العمل بشكل منهجي دقيق، وثانياً ان نسب الخارج التي لم تحسب في الاستبيانات يعني ان مجموع العينات الموجودة في سوريا والإمارات والأردن لم تحتسب مع العينات التي قامت بها مراكز الاستطلاع داخل العراق، وهذه نسب مهمة أضيفت إلى جمهور العراقية ، وبالتالي زادت نسبتها عن النسب الأخرى التي نتجت عن استطلاعات الرأي العام، لافتا الى ان النقطة الثالثة والمهمة جداً هي ان هنالك نوعين من الأسئلة هنالك سؤال عن شخصية نوري المالكي وشخصية الدكتور إياد علاوي وهنالك سؤال عن كتلة ائتلاف دولة القانون وكتلة العراقية لذا يجب أن نميز بين السؤالين، فإذا سألنا السؤال الأول بشأن الفرق بين شخصية نوري المالكي رئيس الوزراء، وبين إياد علاوي رئيس القائمة العراقية، فنجد ان نسبة المالكي أكثر من نسبة علاوي على عموم العراق وكذلك في بغداد، ولكن إذا سألنا السؤال أيهما أنت ستنتخب أو أيهما سترشح، كتلة العراقية أو ائتلاف دولة القانون، فنجد ان كتلة العراقية أعلى من نسبة كتلة القانون، بسبب ان كتلة العراقية مكونة من شخصيات عدة ومن مجموع شخصيات ومن مجموعة كتل، أما كتلة ائتلاف دولة القانون فهي مؤلفة من شخصية واحدة هي شخصية رئيس الوزراء نوري المالكي ومعتمدة عليه بشكل كامل وان كتلته واحدة وليس مجموعة كتل.
وقال لذلك نجد ان هناك فارقا إذا سألنا عن شخصيات نجد ان شخصية نوري المالكي هي الأقوى على مستوى العراق، لكن إذا سألنا عن كتلة العراقية وائتلاف دولة القانون نجد ان كتلة العراقية هي الأقوى على مستوى العراق.
وبشأن الاستطلاعات التي قام بها مركز الشرق بخصوص الرئاسات الثلاث قال هادي "أجرينا استطلاع بعد انتهاء الانتخابات وبعد الإعلان عنها؛ فوجدنا ان هناك نسبة عالية من العراقيين يريدون أن تتغير رئاسة الجمهورية من كردية إلى عربية وهذا بسبب طبيعة الانتماء في العراق، وهذا لا يعني ان هناك شيئا شخصيا تجاه رئيس الدولة الحالي جلال طالباني وانما هناك اتجاه عام للتغيير وهذا حتى في كردستان موجود، وبالتالي فان هنالك رغبة في أن يكون الرئيس من القومية العربية، في الجنوب وفي الوسط وفي الفرات الأوسط وفي بغداد، على عكس ما هو موجود في كردستان مضيفا ظهر لدينا ان نسبة 36% من المواطنين يفضلون طارق الهاشمي رئيساً للجمهورية يليه مجموعة أخرى من الشخصيات الأخرى بنسب بعيدة المدى تتراوح بين 6% و7%، أي نسب ضئيلة وهذا ناتج من تأثير الإعلام، وان أول من بادر إعلامياً إلى الإشارة لضرورة تحول الرئاسة من كردية إلى عربية، وبالتالي قد تكون الرسالة التي وصلت إلى الجمهور ان الهاشمي هو المرشح القادم لهذا المنصب.
وجدير بالذكر ان الهاشمي اعلن الاسبوع المنصرم رفضه لهذا المنصب وتشديده على ان يكون رئيس العراق عربيا .

Facebook
Twitter