استشهاد المناضل سمير القنطار بقصف صاروخي إرهابي معاد في ريف دمشق الدكتور الحلقي: جريمة اغتيال القنطار لن تثني محور المقاومة عن متابعة التصدي للحرب الإرهابية

عواصم-سانا: استشهد الاحد الماضي عميد الأسرى العرب المحررين من معتقلات العدو الصهيوني سمير القنطار جراء قصف صاروخي إرهابي معاد على بناء سكني جنوب مدينة جرمانا بريف دمشق.

وأفاد مراسل سانا بمدينة جرمانا بأن البطل سمير القنطار وعددا من الأشخاص ارتقوا شهداء نتيجة قصف صاروخي استهدف أحد الأبنية السكنية على الأطراف الجنوبية لمدينة جرمانا.

ولفت المراسل إلى أن القصف الإرهابي الصاروخي تسبب بتدمير البناء السكني بشكل كامل.

والشهيد البطل سمير القنطار أحد أبرز عناصر المقاومة اللبنانية.. ولد عام 1962 فى بلدة عبيه فى منطقة عالية اللبنانية.. بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ 16 وقضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 عاما وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة اللبنانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي عام 2008.

وأدان مجلس الشعب السوري العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد المناضل سمير القنطار وعدد من المواطنين.

واعتبر المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه الجريمة “الإرهابية الموصوفة” تؤكد مجدداً أن الإرهاب الذي تتعرض له سورية والمنطقة مدعوما من قوى غربية وإقليمية “هو إرهاب صهيوني تكفيري واحد تقوده تلك القوى وفي مقدمتها كيان الاحتلال الإسرائيلي” لافتا إلى أن محاولات بعض الأنظمة العربية والإقليمية إعفاء “إسرائيل” من كونها العدو الرئيسي وإعماء شعوبها حول هذه الحقيقة هي “مشاركة في تنفيذ أجندة كيان الاحتلال الذي يسعى لزرع الفرقة والفتنة بين أبناء شعبنا العربي وشعوب المنطقة التي عاشت منذ آلاف السنين بأمن وسلام”.

وأكد المجلس أن هذا المخطط الإرهابي “لن يمر أمام إصرارنا وتصميمنا في محور المقاومة على مواجهته وأن السوريين اليوم أشد ثقة وإيمانا بالقدرة معاً على دحره ومرتزقته ومشغليه” مبينا أن الانتصارات التي يسجلها الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة على التنظيمات الإرهابية أذرع كيان الاحتلال في سورية دليل على “أننا في طريق النصر ماضون وعلى دربه سائرون”.

كما أدان مجلس الوزراء السوري العملية الإرهابية.

وفي بيان تلقت سانا نسخة منه أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس أن دماء الشهيد القنطار التي روت تراب سورية الغالي هي دليل آخر على وحدة المصير بين الشعبين السوري واللبناني مؤكدا أن استهداف الشهيد القنطار هو استهداف لمحور المقاومة والصمود.

ولفت الدكتور الحلقي إلى أن دماء الشهيد القنطار لن تذهب هدرا بل ستنبت على تراب الوطن الغالي أكاليل عز وغار وفخار وأن اليد الآثمة التي استهدفت الشهيد القنطار هي نفسها التي تستهدف الشعب السوري الصامد والمقاوم وأن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني محور المقاومة عن متابعة التصدي للحرب الإرهابية الجبانة ضد وطننا وامتنا وسوف نتابع مسيرة العمل والنضال للقضاء على الإرهاب وتعزيز مقومات صمود محور المقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني والحرب الإرهابية الكونية.

إلى ذلك أشار وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية إلى أن الحادث الذي أدى إلى استشهاد البطل القنطار عميد الأسرى العرب المحررين من السجون الإسرائيلية وعدد من المواطنين هو عملية مبيتة بكل الأحوال وعملية إرهابية وما تزال الجهات المعنية تجري تحقيقات تقنية وفنية عالية المستوى لتحديد الآلية التي وقع بها الاعتداء الإرهابي.

ولفت وزير الإعلام إلى أن جميع الشهداء من المدنيين لأن المبنى سكني والمنطقة سكنية والرحمة لهم جميعا.

وأشار الزعبي إلى أن الشهيد القنطار المعروف بصفاته الأخلاقية والإنسانية والنضالية السامية العالية كان يتوقع بحسه الإنساني والنضالي وتراكم تجربته النضالية أن كيان العدو الإسرائيلي سيلاحقه ويتتبعه بكل الأحول سواء أكان من قبل الكيان الإسرائيلي أو من قبل عملائه موضحا أن الذين يعتدون على الجيش السوري وعلى الدولة السورية هم في المحصلة عملاء لكيان الاحتلال ويخدمون المشروع الصهيوني ومشروع أمراء النفط لأنه مشروع واحد وأهدافه واحدة وأدواته واحدة وهي الإرهاب التكفيري والإسرائيلي.

وأوضح وزير الإعلام أن كيان الاحتلال الإسرائيلي شريك في الحرب على سورية ودوره في منطقة الجولان المحتل معروف ودعمه للإرهابيين و”جبهة النصرة” في تلك المنطقة معروف وتثبته الوثائق والصور والحقائق.

وأكد بسام القنطار شقيق الشهيد سمير القنطار أن استشهاد شقيقه جاء في السياق الطبيعي لمسيرة القنطار النضالية الطويلة في مقاومة أعداء الأمة وعلى رأسهم كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال القنطار إن “استمرار شقيقه في مسيرة الكفاح رغم تحريره من سجون الاحتلال في العام 2008 جعله دائما على رأس قائمة الأهداف للاغتيال من قبل العدو الصهيوني وأذرعه الإرهابية”.

وشدد القنطار على أن الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام والعدو سيدفع الثمن والمسألة فقط مسألة وقت لافتا إلى أن مسيرة المقاومة التي سار بها الشهيد ستستمر.

من جانبها شددت جبهة التحرير الفلسطينية على أن الشهيد القنطار كان وما زال رمزا لمعاني العطاء والتضحية حيث أمضى اكثر من ثلاثة عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أن المناضل القنطار كان يقوم بواجبه الوطني والقومي العربي في الدفاع عن الشعب العربي المقاوم ضد الإرهاب التكفيري مشيرا إلى “أن العدو الاسرائيلي يثبت مرة ثانية أن إرهاب الدولة الذي يمارسه وإرهاب التكفير هما وجهان لعملة واحدة”.

وأكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن استشهاد القنطار يمثل تتويجا لمسيرته الكفاحية الحافلة بالتضحيات والبطولات لافتا إلى الارتباط القائم بين الإرهاب الصهيوني والإرهاب الظلامي اللذين يستهدفان المقاومة كما يستهدفان موقع سورية الوطني ودورها في الصراع ضد العدو الصهيوني.

وأدان المكتب السياسي لحركة امل العملية الارهابية التي ادت لاستشهاد القنطار والتي “تؤكد على تمادي الكيان الصهيوني في أعماله الاجرامية وهي التي تمثل إرهاب الدولة المنظم والتي صنعت الإرهاب التكفيري في المنطقة لخلق جو من الفوضى والقتل”.

وقال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إن المناضل القنطار حمل في قلبه ايماناً راسخاً بخيار المقاومة من أجل فلسطين واستشهد على هذه الطريق معتبرا شهادته دليلا أن وجهة الصراع هي مع العدو الاسرائيلي المجرم ومع ادواته من قوى الإرهاب والتطرف.

بدورها أكدت قوى وفصائل فلسطينية أن رفاق عميد الأسرى المحررين الشهيد سمير القنطار سيواصلون طريق الفداء حتى تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة “أن جريمة اغتيال القنطار لن تمر دون عقاب ولن يتمكن العدو الإسرائيلي من كسر إرادة المقاومة”.

وفي بيان لها تلقت سانا نسخة منه قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة إن الشهيد القنطار “قهر العدو الصهيوني بإرادته وشموخه وإصراره على الحياة طول سنوات الأسر” موضحة أنه جسد مفهوم المقاومة وثقافة النصر و “لذلك طارده العدو الصهيوني ولاحقه من مكان إلى آخر”.

بدورها أكدت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان مماثل أن “دم الشهيد القنطار ورفاقه لن يذهب هدرا وسيدفع العدو ثمن جريمته مهما طال الزمن” مبينة أن محاولات العدو الصهيوني اليائسة للنيل من المقاومة في ظل الحرب التي تشن على سورية “لن تحقق له أهدافه”.

وفي بيانها أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة وعموم وكوادر ومناضلي الحركة أن استهداف القائد القنطار “لن يثني المقاومين من الاستمرار في طريق النضال بل سيمنحهم الارادة والعزيمة من أجل السير على طريق الشهداء حتى تحقيق النصر”.

من جهتها طالبت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في بيان لها جميع أبناء الأمة والقوى السياسية والمثقفين والمفكرين والإعلاميين ببذل الجهود لـ “إعلاء كلمة المقاومة ردا على الجريمة النكراء” و “توجيه العمل الجهادي نحو عدو الأمة الحقيقي المتمثل بالكيان الصهيوني وحلفائه وعملائه وتوحيد الصفوف على أرضية مشتركة ونبذ ثقافة الاستسلام والتسوية والتنازل”.

Facebook
Twitter