ارتفاع سعر البطاقة الانتخابية الى 500 دولار بسبب (الكتل الانتخابية الشريفة جدا)!!

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وجهات رقابية وسياسية الثلاثاء عن رصدها حالات بيع بطاقة الناخب الالكترونية في محافظة كركوك، لافتة الى ان بعض الاطراف السياسية تستغل عزوف اهالي المناطق الشعبية وضعف حالتهم المعيشية لشراء تلك البطاقات.

وقالت مصادر مطلعة لـ”شفق نيوز” إن هذا الامر طرأ حديثا على كركوك في الفترة الأخيرة وبدأت تثير قلق الجهات المعنية والسياسية على حد سواء، وعلى ما يبدو فأن العزوف عن المشاركة بالانتخابات والاحتياج المالي وحالة الفقر واستغلالهم كانت السبب في ذلك.

وأكدت ان شراء بطاقة الناخب الالكترونية ملف جديد يطرق باب كركوك المزدحم بالمشاكل العالقة حيث رصدت حالات كثيرة بل اصبحت تتنافس الاطراف المستفيدة من رفع اسعار البطاقة الواحدة والتي كانت تباع بـ100 الف دينار الى 500 دولار.

وقال رئيس مجلس مفوضية الانتخابات للمرحلة الانتقالية عز الدين المحمدي في حديث لـ”شفق نيوز”، ان المفوضية رصدت قيام اطراف باستغلال المواطنين من خلال شراء بطاقة الناخب الالكترونية بأسعار كبيرة وصلت في بعض المناطق الى 500 دولار.

وأشار المحمدي الى ان اغلب المناطق المستهدفة في شراء البطاقة الالكترونية هي المناطق الشعبية والتي يعزف قاطنوها عن المشاركة في الانتخابات، محذرا من هذه الظاهرة كونها ستنعكس سلبا على الواقع الانتخابي.

وعد المحمدي مسألة شراء البطاقة “شراء للإرادة”، محذرا المواطنين من التعامل مع ضغاف النفوس والاحتفاظ ببطاقته الخاصة.

والانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 30 نيسان المقبل هي الأولى التي ستستخدم فيها بطاقة الناخب الالكترونية لإضفاء مزيد من الشفافية على العملية بحسب مفوضية الانتخابات.

وتحتوي البطاقة التي لا يمكن للناخبين الإدلاء بأصواتهم من دونها معلومات عن اسم الناخب والمركز الانتخابي الذي سيدلي به صوته.

ولا يعرف بالتحديد كيف ستتمكن الجهات التي تقوم بشراء البطاقات من استغلالها والتصويت بواسطتها لصالحها.

وتحدث مصدر مطلع لـ”شفق نيوز” شريطة عدم ذكر اسمه، أنه تمكن من شراء بطاقتين بسعر 200 الف دينار، مشيرا إلى أنه تفاجأ بارتفاع اسعارها الى مبلغ وصل لـ 500 دولار للبطاقة الواحدة اثناء اجرائه تحقيقاً بالأمر وتبين له صحة الشائعات المتداولة.

وحذر مسؤول مكتب المجلس الاعلى الاسلامي في كركوك نجاة حسين في حديث لـ”شفق نيوز”، من هذه المسألة واتهم اطرافاً متنفذة بأنها تقف وراء هذه العملية.

ولفت حسين الى عدم امكانية ان يكون التزوير آليا بل سيكون بشريا، مشيرا الى انه في حالة شراء هذه البطاقة يجب مطابقتها مع مستمسك آخر.

وأوضح ان مثل هذا التزوير سيكون بالاتفاق مع مدراء المراكز الانتخابية، مطالبا بالاستعانة بمراقبين دوليين للتواجد في كل موقع انتخابي لمنع حصول مثل هذه الحالات.

كما طالب المفوضية بدراسة كل نقاط الضعف لعدم التزوير والمحافظة على شفافية العملية الانتخابية، لافتا الى ان عملية شراء البطاقات تقف وراءها “جهات متنفذة ولديها امكانات كبيرة”.

وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان ويقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب ومن مذاهب وأديان مختلفة إضافة إلى المسيحيين.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات النيابية العراقية في الثلاثين من شهر نيسان المقبل في محافظات العراق كافة، وكذلك تجري بالتزامن معها انتخابات مجالس محافظات واقضية اقليم كوردستان.

Facebook
Twitter