صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

اخترنا لكم : حاخام برتبة بوق سماوي

عربي برس: علي مخلوف:

صدرت الأوامر من أباطرة الرذيلة ، فقام حاخام الشر ووريث مذبح إبليس من غيبوبته، أمسك بلحيته وأزبد بفمه ، ما كان بالأمس حلالاً تحول اليوم إلى حرام، بالأمس كان “جهاداً ونصرةً للإخوان” واليوم أمسى رذيلةً وخطيئةً لن تمحيها ملايين الركعات .

لقد دعا مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إلى التعاون مع الدولة وكشف المجرمين محذرا الشباب ممن وصفهم دعاة السوء،وشدد على أن كشف وزارة الداخلية لمخططات إرهابية في المملكة يعتبر عملا كريماً، داعياً المواطنين للتعاون مع السلطات لحفظ أمن واستقرار البلاد.

وحذر آل شيخ من تربص الأعداء مشيرا إلى أن ما يحصل في دول المنطقة سببه أن أعداءهم خدعوا بعض أبنائهم فأوقعوهم في الشر،مطالباً بعدم الإصغاء للأعداء مهما كانت التبريرات مستشهدا بآيات قرآنية تدل على ذلك.

من الغريب أن يتفوه ذلك “الشيخ” بما سبق إذ أن أسس المذهب الذي ينتمي إليه تُهدم لمجرد كلامه ومن يقرأ مؤلفات محمد بن عبد الوهاب وقبله ابن تيمية سيعلم كم أن “داعش” و”النصرة” وغيرها تشرب من ذلك النبع نفسه الذي سقت الوهابية به كل أرض نظيفة فحولتها إلى مستنقع.

بدايةً من عقيدة التوحيد القائمة على التجسيد والتشبيه مروراً بالإساءة للسيرة المحمدية من خلال تصوير سيد الخلق وكأنه زير نساء يسب ويلعن من لا يستحق ويعذب الأسرى ويسمل أعينهم ويقطع أطرافهم، ولا يعلم كل شي بل إن أبسط الناس قد يعلمون في دنياهم أكثر منه.

عقيدة لا ترعى حرمة للذات الإلهية ولا للحضرة المحمدية، كيف لها أن تحترم روحاً بشرية؟.

كلام “حاخام” آل سعود لا يعدو كونه موقف سياسي متأخر حمايةً لعرش أسياده المرتعدين خوفاً من المد الإرهابي، ألم يستطيع ذلك المفتي أن يتفوه بذات الكلام منذ ثلاث سنوات عندما بدأت بوادر التطرف والمذهبية في المنطقة العربية لا سيما في سوريا؟، ألم تكن لديه سلطة كي يغلق كل تلك الفضائيات المتطرفة ” كوصال وصفا وغيرها” أو يمنع مشائخاً مثل ” الدمشقية والعرعور وعثمان الخميس والعريفي وغيرهم” من الظهور أو ينبههم للغتهم التحريضية ويطلب منهم الحديث بما يجمع الصف؟.

أليس من يتابع كل هؤلاء المشايخ يرى فيهم تعاليماً تلقوها من المدرسة الوهابية “السلفية” التكفيرية؟

أليس النظام السعودي الذي يشغل المفتي وظيفة بوق سماوي له هو ذاته الذي يمول الجمعيات الوهابية التكفيرية في كل مكان في العالم؟، أليس هذا النظام هو من دعم إرهابيي “ثورة العالم السفلي” بالمال والفتاوى والسلاح والمقاتلين؟، ثم كيف يمكن للسعوديين أن يكونوا الأعلى نسبةً بين إرهابيي “داعش والنصرة” لولا أن هناك تسهيلات حكومية في السعودية قُدمت لهم؟.

لن تفيد آل سعود كل الدعوات التي سيطلقها موظفوهم الشرعيون من آل الشيخ فالشيطان لا يعترف لأحد بالفضل عليه، كذلك فإن داعش لن تراعي حرمة أمومة آل سعود لهم.

Facebook
Twitter