انقرة/ سانا: أكد دوغو برينتشك رئيس حزب الوطن التركي أن نظام أردوغان قام بتصدير الإرهاب والإرهابيين إلى سورية ساحقاً آداب التعامل مع الجوار تحت قدميه وهو اعترف وأعلن أنه «الرئيس المشترك لمشروع الشرق الأوسط الكبير» في 36 كلمة ألقاها في الماضي.
ونقلت صحيفة «إيدينليك» عن برينتشك الذي زار سورية مؤخراً قوله في كلمة ألقاها خلال فعالية مدرسة السياسة في جامعة باهتشة شهير باسطنبول أمس الأول: إن دول المنطقة تواجه التنظيمات الإرهابية التي درّبتها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن أمريكا تستعد لإرسال الإرهابيين الذين سيدربون بتركيا في إطار برنامج «تدريب و تجهيز المعارضة» السورية، إلى سورية.
وأضاف برينتشك في ردّه على انتقاد أردوغان للوفد الذي زار سورية: إن الذي قتل عشرات آلاف السوريين ومن صدّر الإرهابيين إلى سورية هم الرؤساء المشتركون لـ«مشروع الشرق الأوسط الكبير» والموكلون بتنفيذه.
وقال برينتشك: سورية تعرضت لاعتداء الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات قطر والسعودية وأردوغان وتمكنت من الصمود والمقاومة بفضل الصلة القوية بين الدولة والجيش والشعب، مؤكداً أن سورية كانت تنعم بالسلام والأمان قبل أن يصدّر أردوغان الإرهاب والإرهابيين إليها ويرسل السلاح ويمول الإرهابيين هناك في إطار خطط الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار برينتشك إلى أن شنّ حملة دعائية ضد القيادة السورية من أردوغان يهدف إلى تقسيم تركيا وسورية، وأن إيديولوجية أردوغان تقف وراء الاتهامات الباطلة الموجهة لسورية.
وفي سياق متصل أكد مرات أوزتشليك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن نظام أردوغان مارس سياسة طائفية إزاء سورية وحوّل تركيا إلى طريق عبور للإرهابيين الأجانب إلى أراضيها.
وقال أوزتشليك في حديث لصحيفة «بوجون» التركية: إن نظام أردوغان يحاول إيجاد تصور كاذب حول تعاونه مع الدول الأخرى لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث نراه يرسل الأحذية والبزات العسكرية إلى العراق في إطار دعم عملية تحرير الموصل من دون أن يرسل أسلحة لهذا الغرض بينما كل الأدلة تثبت وجود تعاون بينه وبين هذا التنظيم الإرهابي.
وكان عزيز تاكجي وكيل النيابة التركية السابق فى مدينة أضنة صرح “إن تركيا تحولت إلى جنة للإرهابيين” مشيرا الى أن تنظيم /داعش/ الإرهابي استفاد من تلك الأجواء.
من جانبه أكد مرات اوزتشليك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن نظام رجب طيب أردوغان مارس “سياسة طائفية” إزاء سورية وحول تركيا إلى طريق عبور للإرهابيين الأجانب إلى أراضيها .88
وقال اوزتشليك في حديث لصحيفة بوجون التركية إن “نظام أردوغان يحاول خلق تصور كاذب حول تعاونه مع الدول الأخرى لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي حيث نراه يرسل “الأحذية والبزات العسكرية” إلى العراق في اطار دعم عملية تحرير الموصل دون أن يرسل أسلحة لهذا الغرض فيما كل الأدلة تثبت وجود تعاون بينه وبين هذا التنظيم”.
ورأى اوزتشليك أن أردوغان ومن خلال تصرفاته يحاول أن يجعل نفسه “سلطانا” وفقا لمفهوم العثمانية الجديدة من خلال السياسات التي يتبعها خارجيا وداخليا مؤكدا أن تركيا مقبلة على مشاكل كبيرة نتيجة الوضع الذي خلقه هذا النظام.
وبدوره أعلن إلهان جيهانير النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أنه قدم مذكرتي مساءلة برلمانية لحكومة حزب العدالة والتنمية حول تقديمها العلاج لمتزعمي وإرهابيي تنظيم داعش في المستشفيات التركية وتغاضيها عن تجنيد الإرهابيين بالمحافظات التركية المختلفة ولاسيما انقرة واسطنبول.
ونقلت صحيفة ينيتشاغ عن جيهانير قوله في بيان خطي أصدره .. “إلى الآن لا يوجد رد على مذكرتي المساءلة البرلمانية من قبل مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية ويعود ذلك إلى الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة التركية وتنظيم داعش الإرهابي”.
وشدد جيهانير على أن الشعب التركي لا بد أن يحاسب حكومة حزب العدالة والتنمية على جرائمها مؤكدا اعتزام الحزب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين الحكوميين الذين يتغاضون عن تحرك أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي بحرية في ظل سياسة الحكومة الداعمة والحاضنة للتنظيم والتي وضعت تركيا في موقف حرج على مستوى القانون الدولي.
وأشار “جيهانير” إلى ما تناقلته وسائل الإعلام التركية حول تلقي مصابي إرهابيي تنظيم “داعش” العلاج بالمستشفيات التركية مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية غير قادرة على منع انكشاف هذه المعلومات ونشرها في الوسائل الاعلامية التركية مهما فعلت والتي كان آخرها ما كشف عن تقديم العلاج للإرهابي “امراه تشاكان” أحد متزعمي التنظيم في مستشفى باموق قلعة بدنزلي إستنادا لاعتراف محافظ دنزلي بذلك.
وحمل جيهانير حكومة حزب العدالة والتنمية التي تحرض على ارتكاب اعتداءات إرهابية في سورية وتدعم الارهابيين مسؤولية سفك دماء الشعب السوري وآلام ومعاناة ملايين السوريين معتبرا أن عدم رد حكومة حزب العدالة والتنمية على مذكرتي المساءلة البرلمانية يعتبر بمثابة اعتراف بتقديم جميع انواع الدعم بما فيه السلاح والدعم اللوجستي للارهابيين في سورية.
وسبق أن قدم حسين ايجون النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض شكوى قضائية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي وحقان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بدعمهم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات ودعم تنظيم “داعش” الإرهابي فيها.
يذكر أن نظام أردوغان وحزبه الإخواني يقدم العلاج علانية للارهابيين بعد افتتاحه خلال العام الماضي مشفى خاصا بمدينة غازي عنتاب لتقديم العلاج للإرهابيين المصابين في سورية يتسع لـ 75 سريرا كما كشفت تقارير إعلامية عن قيام جمعية تطلق على نفسها اسم “الإخاء والدفاع الإنساني” التركية بنقل الإرهابيين المصابين في سورية إلى تركيا وتقديم العلاج لهم.