استنكرت الاحزاب والحركات والفاعليات الشعبية العراقية قراري الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله ارهابيا وعدته اعلان حرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني واعداء الامة التاريخيين على المقاومة العربية والاسلامية التي حفظت للامة العربية كرامتها في زمن الخنوع والذل والتردي.
وشدد امناء وممثلو تلك والاحزاب والحركات والفاعليات في تصريحات للصحيفة العربية على ان التفاف الجماهير حول حزب الله وسائر فصائل المقاومة الاسلامية سيسقط هذين القرارين وسيبوء الموافقون عليهما بعار عظيم.
فقد قال سامي العاملي الامين العام لحركة (الموحدون) العراقية ان “هذين القرارين يكشفان مرة اخرى عن مدى سقوط الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي في وحل اعداء امتينا العربية والاسلامية من صهاينة واميركان، وتآمرها على واحد من ابرز عنوانات الكرامة العربية (حزب الله) الذي اذاق بتوفيق من الله وبطولات رجاله وسداد قيادته الاعداء الصهاينة علقم الهزيمة في العديد من المواجهات”.
واضاف العاملي ان” الايغال في التآمر لن يكسب المتآمرين الا المزيد من الذل والعار والشنار، فالمقاومة اليوم اقوى وعزيمتها امضى من كل ما يدبره الخفافيش في ظلام اقبيتهم”.
وقال عبدالرضا الحميد الامين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي ورئيس اللجنة الشعبية العربية العراقية لنصرة سورية والمقاومة ان “قراري مايسمى بجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي يمثل اعلان حرب بالنيابة عن العدو الصهيوني واعداء الامة التاريخيين على المقاومة العربية والاسلامية التي حفظت للامتين العربية والاسلامية كرامتهما في زمن خنوع وذل ممالك النفط والحريم والاستبداد وحاضنات الفكر التكفيري الهدام الاقصائي الالغائي”.
واضاف الحميد ان” القرارين رغم انعدام قيمتهما على الارض انما يمهدان لفعل عدواني صهيوني اميركي طائفي ليس ضد حزب الله فقط بل ضد الحشد الشعبي العراقي وفصائل المقاومة في العراق واليمن والبحرين”.
ودعا الحميد جميع الحركات والاحزاب والمنظمات القومية العربية الى فعل جماهيري يميد الارض تحت اقدام عملاء الصهيونية والدائرين في الفلك الاميركي من انظمة وحكام ابوا الا الانكباب على مناخرهم امام اعداء امتنا”.
واكد احمد الاسدي الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي العراقية ان ” لا غرابة في صدور هذين القرارين بل الغرابة في عدم صدورهما، فالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي مؤسستان اقيمتا منذ البدء لتفريق شمل الامة ومنعها من التوحد وتحرير اراضيها المغتصبة، لكن ارادة الجماهير التي كانت ومازالت اقوى من الطغاة ستسقط المؤامرة الجديدة، وسيبقى النصر قرينا بحزب الله وفصائل المقاومة العربية والاسلامية”.
وحذر الاسدي من “اية حماقات قد يوفر لها هذان القراران مظلات للعدوان على حزب الله والمقاومات العربية والاسلامية لانه سيجابه برد مزلزل لا يبقي للمتآمرين اثرا ولا يذر”.
واستنكر فريق عيون الحشد الشعبي الإعلامي وبشدة التطاول غير المقبول على حزب الله المقاوم ووصفه بأنه تنظيم إرهابي.
وقال في بيان له ان “القرار يكشف النوايا السعودية الإسرائيلية للنيل من المقاومة الاسلامية الشريفة في لبنان ومحاولة جديدة لتأجيج الطائفية وانه اعتداء على المقاومة الاسلامية ليس في لبنان وحدها بل في جميع الدول العربية بدعم من الكيان الصهيوني الذي فشلت جميع محاولاته للنيل من حزب الله المقاوم بقيادة السيد حسن نصر الله كون حزب الله في لبنان يمتلك القوة الضاربة والقيادة المفكرة التي كانت ولازالت تخطط وتنتصر على قوى الشر والظلام وامام الانتصارات التي حققتها وخشية من زيادة نفوذه في المنطقة عمدت الجامعة العربية وقبلها دول الخليج على تصنيف هذا الحزب المجاهد الذي يحظى بشعبية واسعة لدى الكثير ضمن قائمة الارهاب”.
واضاف الفريق ان “هذا البيان ليس بالأمر المفاجئ بل هو امر متوقع من قبل بعض العرب الذين قدموا بقرارهم الاخير افضل هدية للعدو الصهيوني”.
وعد الفريق صدور هذا القرار “تصعيدا يضر بأجواء التهدئة والتعايش السلمي خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه الأمة والمنطقة وهذا ماتتمناه السعودية وحليفتها اسرائيل لتنفيذ مخططاتهم ضد الامة الاسلامية “.
واستنكر الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق قرار مجلس التعاون الخليجي بتوصيف حزب الله منظمة أرهابية.
وقال: في الوقت الذي يصمت المجلس عن كثير من المنظمات الارهابية المدعومة خليجياً وفي مقدمتها داعش التكفيري يأتي هذا القرار المشن مع ان الجميع يعلم أن سلاح حزب الله موجه ضد الكيان الصهيوني وتنظيم داعش الارهابي والمنظمات الارهابية التي تقتل الابرياء في سوريا والعراق”.
واضاف الملا ان ” هذا القرار يهدف الى زيادة الفتن الطائفية التي تصول وتجول بالمنطقة”.
ودعا الملا الى ” احترام الدماء الزكية التي سفكت في حرب تموز وغيرها من المعارك لأجل الامة والدين” وحذر من “مثل هذه المخططات التي تشحن الشارع الاسلامي” .