كشف مسؤول رفيع في حكومة بغداد المحلية عن ان منفذي حادثة ساحة اللقاء غربي العاصمة التي استهدفت رجال المرور، كانوا يستقلون سيارات تعود لإحدى الشركات الامنية الخاصة”، مشيراً الى “وجود مقترح لسحب جميع عناصر ومنتسبي المرور من الشوارع والتقاطعات حفاظاً على سلامتهم واستبدالهم بمفارز امنية”.وقال رياض العضاض نائب رئيس مجلس محافظة بغداد “ان تقريراً امنياً وصل الى المحافظة خاصا بنتائج تحقيقات جريمة ساحة اللقاء التي اودت بحياة أكثر من خمسة عناصر من الاجهزة الامنية، كان منفذوها يستقلون سيارات تابعة لإحدى الشركات الامنية الخاصة العاملة في بغداد،وعدد المنفذين ستة اشخاص نفذوا عملية قتل خمسة من عناصر الجهاز الامني امام مرأى المواطنين،وارادوا ان يمثلوا بجثثهم ويحرقوها لولا تدخل الاجهزة الامنية”.وكانت مصادر امنية قد ذكرت ان الجماعة المسلحة المنفذة رفعت علماً لتنظيم القاعدة.وفي سياق متصل اكد العضاض “ان المجلس سيرفع مقترحاً لوزارة الداخلية لسحب جميع منتسبي المرور العامة من الشوارع والتقاطعات واستبدالهم بمفارز امنية حفاظاً على أرواحهم خلال الفترة المقبلة”. واضاف نائب رئيس المجلس “ان مجلس محافظة بغداد يدرس حالياً اتخاذ القرار بسحب هؤلاء المنتسبين لإقراره في جلسة المجلس الدورية الاسبوع المقبل”، مبيناً “ان المقترح يهدف الى سحب عناصر المرور الى مقارهم ومديرياتهم وادخالهم في دورات تدريبية متخصصة على حمل واستخدام الاسلحة وتدريبهم على نظم المراقبة والرصد والمعلومات والحاسبات والكاميرات”.واعرب عن امله في ان ينفذ المقترح الذي يعد اجراء بديلا نتيجة تداعيات الملف الامني في بغداد في غضون اقل من شهر، على حد قوله.وبين “ان منتسبي المرور العامة اصبحوا الآن بلا اهمية، ولا يؤدون واجباتهم بصورة صحيحة نتيجة حملة استهدافاتهم المتكررة خلال الايام الاخيرة”، مؤكداً “ان تفعيل هذا المقترح سيكون اهم من تأثيراته السلبية على النظام المروري وزحامات الشارع التي ستتولى المفارز الامنية تنظيم السير والمرور فيها في العاصمة”.وانتقد نائب رئيس مجلس محافظة بغداد عمل السيطرات الامنية ونقاط التفتيش في العاصمة التي تتسبب باختناقات وزحام مروري للمركبات يمتد لأكثر من ثلاث ساعات في بعض السيطرات من دون الاخذ بشكاوى وتذمر المواطنين