رسالة مفتوحة الى العاهل الاردني
عبدالرضا الحميد
صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين
ليس في السفر القرشي ، وانت القابض على سره ، ان يقاد اللائذ بأستار الكعبة ، او اللائذ بآل عبد مناف ، الى السيف الذي ينتظر جز رقبته.
وليس في السفر الهاشمي ، وانت حامل اختام البقية الباقية منه ، ان تهتك استار الحمى عن المعتصم بآل عبدالمطلب ، ويقاد مأسورا على راحلته ، اعزل الا من ايمانه ، الى حيث تشتبك الرماح على جسده.
وليس في السفر المحمدي، وانت من الذائعين تعليمه : ان كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ، ان تسلم الرقبة التي لاذت من قاتليها، من هادري دمها ، الى شفار حرابهم.
وليس في سفر جدكم وابيكم ، ان سيق لائذ بحماهما الى المنادين بموته على اسوار المدن وفي البيد وفي الحارات والاسواق.
أفيساق من حماكم وانت سليل كل تلك الاسفار ابو محجن السوداني؟ صوت الحق، وجواد الكلمة الشريفة، وبيرقها الابيض الكاتب العراقي الكبير علي السوداني.
ان القلوب العراقية التي يكاد يتوقف وجيبها وهي ترأى اليه مقادا الى حتفه، وان العيون العراقية التي تخضل دما لهول ماينتظره ، تناشدكم بعظمة كل الاسفار الخالدة التي تمثلونها، ان تعصموا ابا محجن السوداني فهو امانة العراق كله ، العراق من شرق القلب الى غرب الروح ومن شريان الاسلام الى شريان العروبة ، عندكم، فأغث العراق في ابي محجنه السوداني ، ووالله انه امانتنا في عنق قريش، ووالله انه امانتنا في اعناق بني هاشم ، ووالله انه امانتنا في عنق جلالتكم ، وفي عنق اردننا توأم عراقنا وشقيق شهيقه وزفيره.