في وقت سابق من هذا الاسبوع، أعلنت مديرية شرطة كركوك عن اعتقال ابن خال صدام حسين جنوب المدينة بتهمة المشاركة في الهجمات الأخيرة التي انطلقت في المحافظة من قبل تنظيم داعش.
وفي تصريح صحفي قال العميد سرحد قادر، أن غارات واسعة نفذت في منطقة داقوق، 35 كم جنوب الموصل، ادت إلى اعتقال “نزار محمود عبد الغني”، ابن خال صدام حسين.
وبين قادر ان “عبد الغني هو ضابط سابق في جهاز الأمن الخاص، بينما يعمل إخوته مع تنظيم داعش جنوب غرب كركوك”.
وأسفرت العملية الأمنية أيضا عن مصادرة أربعة أسلحة كلاشينكوف وكميات من الذخيرة، مضيفا ان “عبد الغني، الذي كان عضوا في جهاز الأمن الخاص لصدام حسين، قد عثر عليه في خزان مياه فارغ”.
وكان ما يصل الى 80 ارهابيا من تنظيم داعش وأكثر من 115 آخرين بينهم جنود من البيشمركة الكردية قد قُتلوا الجمعة الاسبق، خلال الاشتباكات التي جرت في كركوك بعد محاولة التنظيم السيطرة على المحافظة، وخاصة الاشتباكات قرب محطة كهرباء الدبس.
ومن المثير للاهتمام، ان عبد الغني هو ليس القريب الوحيد لصدام حسين الذي اكتسب أهمية داخل تنظيم داعش، فقد تم التأكيد منذ فترة طويلة على ان قادة (عصر صدام حسين) قد لعبوا دورا محوريا في صعود تنظيم داعش، وان توسع التنظيم عبر مناطق العراق وسوريا في عام 2014 قد ساعد على انغماس مسؤولي حزب البعث فيه، بينما كانوا يقدمون له الدعم والمساعدة في تعزيز شبكات التجسس التابعة للتنظيم، وتكتيكات المعركة والإدارة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وبحسب تقرير لموقع The New Arab، فان هذا الانتماء لم يتوقف عند الآباء، بل امتد إلى الجيل اللاحق من أفراد الأسرة، فبالإضافة إلى عبد الغني، ينتمي نجلا سبعاوي (الأخ غير الشقيق لصدام) وهما “أيمن وإبراهيم” الى تنظيم داعش، ولكليهما دور في قصة نمو تنظيم داعش .
شغل سبعاوي ابراهيم، منصب رئيس مديرية الامن العام وجهاز المخابرات العراقية العامة، في عهد صدام حسين خلال التسعينات.
ووفقا لجمعية هنري جاكسون ان ابناء سبعاوي (ايمن وابراهيم) قد أُدرج اسميهما ضمن قائمة العقوبات من قبل الولايات المتحدة قبل هذا التاريخ لارتباطهما بمجموعة شبه عسكرية تسمى (فدائيو صدام)، التي نشأت عام 2001، وكان ولاؤها لصدام قبل ان يتحول العديد من أعضائها نحو تنظيم داعش.
واتهم إبراهيم بالتخطيط والمشاركة في مجزرة وحشية بحق ما يصل الى 1566 طالبشيعي من طلاب سلاح الجو العراقي في هجوم على معسكر سبايكر في تكريت في يونيو 2014، لكنهم بالتالي قتلوا في معارك بيجي في مايو 2015 في شمال العراق.
وكان شقيق إبراهيم أيمن قد اُدين في عام 2005 لعبوره (بطريقة غير شرعية) الى العراق من الحدود السورية، اضافة الى حكم مسبق ضده (بالسجن مدى الحياة) بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة وتصنيع متفجرات، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في بعد أن اعتقل في مداهمة في منزله في مدينة تكريت.
مع ذلك، وفقا لأسوشيتد بريس، تمكن ايمن من الفرار من سجن بالقرب من الموصل في عام 2006، وذلك بمساعدة ضابط شرطة، وهو لا يزال طليقا الى يومنا هذا.