عالية محمد حسن
ابكيك يا وطني المحبوب تعود بي اليك امال قد غشى فجرها ظلام اليأس من الحياة .. يا وطني شربت من مائك العذب ، وتفيأت ظلالك الوارفة ، وتنشقت نسيمك الرطب ، ترعاني شمسك ، وتحتضنني مروجك ، وتعصمني جبالك ، فانت ارأف بي من ابي واحن عليّ من امي ، أفلا ابكيك يا وطني ؟ كيف لا ابكيك ايها الوطن اولم اترعرع في حجرك تفرشني تربك وتوسدني صخرك ، تؤويني كهوفك ، وتحنو عليّ غصونك ؟ وكيف لا ابكيك والايدي الخبيثة الصفراء تجتث اوردتك وتنهش بك ، نحن الدليل على الوجود لا بد لنا ان نحررك من القيود ، نحن الصرخة التي يدوي صداها كل شبر من العراق كلنا لبيك ها نحن الاسود ، كلنا نفديك شعباً وجنود ، يوم نهز مع الفجر البنود سنبقى شيم صناديد اسود .. لا نحن الفداء .. نحن ما عفنا باغٍ ولا غدار هذي العروبة صفحة وضاءة لا تنطوي ابداً ولا تنهار .. انا مؤمن بترابك الزكي المعطر بالدماء وبالاف الضحايا والشهداء سنبقى نزرع صدور الاشرار بلائي وستبقى يا عراق قضيتي وحلمي الذي اعيش عليه وتاريخي الذي يروي لنا حكايات الشعوب .. يا اله الحب يا نور السماء يا كل الرجاء يا روضتنا خضراء تاريخاً تليداً يا معبداً انت ومحراب المصلي والضريح انت يامن ارضعتني الصبر وسقيتني من راحتيك دجلة والفرات ماءً عذباً سائغاً .. بك اشدوا ترانيم واغني واشدوا للطيور انت يا وطني يا وطن الفردوس يا صلاتي وصباي يا ملاكاً يتغنى به كل الشعراء .. يا حاقدين على العراقي لن تطفؤا بالحقد نار كفاحي ويا ناقمين علينا هذه اثاركم عندي بحار دمٍ دليل جرامي وملاحم تصنعها قوة سواعدي.