ابرهة والطلقاء يعودون لهدم الكعبةنادية العبيدي

في زمن الافتئات والتهافت ومحاولات تدمير الدين الاسلامي بتفخيخ داخله بافكار مسمومة وعقائد انتجتها الاسرائيليات القديمة نجد هذه الايام مكة والكعبة بيت الله الشريف امام تهديدين جديدين وتهديد سابق ثالث.
فاما التهديد الاول فكان مما يسمى بدولة الخلافة الداعشية التي زعم الناطق باسمها ان الكعبة حجارة تحولت الى وثن يعبده الناس وان هدمها سيكون من طراز هدم الاصنام في زمن الرسول العربي العظيم محمد (ص).
واما التهديد الثاني فكان من وزير داخلية اردوغان المسمى أفكان آلا في قوله امام شباب حزب العدالة والتنمية الاردوغاني  (النبي أظهر علامات الفخر بعد فتح مكة، ونحن في حزب العدالة والتنمية نتجنب إظهار الفخر، وسنعيد فتح مكة من جديد ليدخل الناس في الإسلام أفواجًا)
واذا كان التهديد الثاني ينبئ بنزعة ماسونية صهيونية قديمة هدفها الازلي محق الاسلام رسالة ووجودا وتاريخا وشواخص ونموذجا انسانيا، فان التهديد الاول وان تبدى بلبوس اخرى ولسان اخر ومنهج اخر الا انه لن يغادر حقيقته كونه ابنا للتهديد السابق الثالث الذي يتمثل في الفكر الوهابي التكفيري الضلالي الجاهلي.
والتهديدات الثلاثة تشترك في السعي الى تحقيق الاهداف التالية:
اولا: قطع الطريق امام اية محاولة لوحدة اسلامية عالمية تشكل اذا نهضت ولو اسميا عملاقا هائلا بشريا واقتصاديا وعلميا وماليا من شأنه ان يقوض قطبية العالم الواحد او الاستئثار الرأسمالي المتوحش بمسك العالم كله من خناقه.
ثانيا: تهديم الاسلام من داخله بواسطة فكر مرتزق طائفي بغيض متطرف يبني مكوناته على اكاذيب تاريخية وهرطقات زائفة وبندقية مأجورة وقاتل مأجور، ويحول العالم الاسلامي القائم الان الى عالم متقاتل في ما بينه بينما ينعم العدو التاريخي للعروبة والاسلام الكيان الصهيوني براحة بال.
ثالثا: انجاز ما عجزت الحملات التبشيرية والحملات الصليبية عن تحقيقه في محق الاسلام محقا نهائيا وتكريس ما اشاعته من ان الاسلام ليس دينا سماويا وان محمدا (ص) ليس رسولا من الله جل وتبارك في علاه.
رابعا: الاجهاز على الالتماعات الكبرى والمضيئة في الاسلام والرموز الاسلامية السامية التي فشلت البرجوازية القريشية والطلقاء وابناء الطلقاء في اطفاء بريق نورها الانساني الاسلامي العظيم من خلال التقليل من شأنها ودورها الرسالي التاريخي الذي انجزته حتى صار مثلا نوعيا عابرا للازمنة والامكنة لا مثيل له.
ومن المؤكد ان بقاء العالم الاسلامي مكتوف الايدي امام هذا الغزو التدميري والعجز عن ردعه سيمكنه من تحقيق اهدافه فهل يعي المسلمون المحمديون الرساليون الاصلاء خطورة ما يحاك ضدهم ام انهم سيرون وسيصمتون حتى تدك فيلة ابرهة كعبتهم؟

Facebook
Twitter