نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس، أوباما، رفض نصيحة محامي وزارتي العدل والدفاع بان التدخل العسكري في ليبيا عمل حربي عدائي، واستمع إلى نصيحة مستشارين آخرين قالوا انه “يملك السلطة القانونية لمواصلة الغارات الجوية ضد ليبيا دون موافقة الكونغرس”.
وذكرت الصحيفة أن” أوباما بدلا من ذلك اقتصر على نصيحة قانونية من داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية أشارت الى ان عمليات القصف لا تصل إلى حد “العمليات الحربية العدائية” وان بإمكانها الاستمرار دون الحصول على موافقة الكونغرس”.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي قرروا رفع دعوى قضائية ضد الرئيس، باراك أوباما، يتهمونه فيها بـ”تجاوز صلاحياته” في العملية العسكرية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتشارك فيها الولايات المتحدة، ضد ليبيا.
ووفق لهذه التطورات، فانه سيتعين على اوباما إنهاء أو سحب الطلعات الجوية ، لأنه لم يحصل على تأييد من الكونغرس لها بموجب قرار سلطات الحرب
وسارع البيت الأبيض إلى نفي الاتهامات الموجهة ضد الرئيس الأمريكي،مشيرا إلى أنه لم يتجاوز صلاحياته، كما بعث تقريرا إلى الكونغرس حول العملية العسكرية الجارية في ليبيا.
وكان مجلس النواب الأمريكي صادق منذ أسبوعين على مشروع قرار ينتقد الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، بشن هجمات وحملات عسكرية على الأراضي الليبية، دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا منذ شهر آذار الماضي أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وافق بشكل سري على موضوع تسليح جماعات التمرد الليبية, مشيرين إلى أن عدة دول عربية أبدت استعدادها للمشاركة في جهد التسليح.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدفع نحو مليون دولار لفرق من سويسرا وبريطانيا مختصة في إزالة الألغام للبحث عن الصواريخ المضادة للطائرات المفقودة في ليبيا والتخلص منها، خوفا من وقوعها في أيدي جماعات إرهابية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قيام وزارة الخارجية الأمريكية باستئجار الفرق يرجع إلى وجود مخاوف من أن يستخدم الإرهابيون الصواريخ والذخيرة المفقودة كنظام دفاع جوي محمول لمهاجمة الطائرات المدنية حول العالم.
وستضع فرق وطواقم إزالة الألغام نصب أعينها الألغام والأسلحة الفتاكة الأخرى، وسيتم السماح لتلك الفرق بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والبعيدة عن الأماكن التي تدور فيها المعارك.
ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الأمم المتحدة قولهم إن الولايات المتحدة وسلطات الدول المتحالفة قالت للتمردين الليبيين إن تعاونهم في هذا الصدد سيكون عاملا رئيسيا في قرارات المساعدات في المستقبل