الشابندر:علاوي فاشل ومسؤول عن تشتت العراقية والمالكي سيتمرد على حزب الدعوة
اسعار صفقات بيع المناصب الوزارية تصل الى خمسة ملايين دولار
قال عزت الشابندر النائب عن ائتلاف دولة القانون إن إياد علاوي زعيم القائمة العراقية مسؤول عن تشتت قائمته لأنه عمل على شخصنة القضية ولم يكن له مشروع وطني راسخ، وأشار الشابندر في حديث خاص لـ “إيلاف” إلى أن المالكي سيتمرد على حزب الدعوة الذي يقوده إذا بقي الحزب على انغلاقه وتكتله. ، واقر بأنه قد أقنع صالح المطلك في الدخول إلى الحكومة مقابل تطمين مخاوفه وتبديد شكوكه. وفي تفسير وصقه لعلاوي بالفاشل قال الشابندر: لو كان إياد علاوي ناجحا لبقينا معه، فهو لا يمتلك برنامجا ويتحمل مسؤولية انقسام أفراد القائمة العراقية لأنه دفعهم للتشتت والتفرق عدا أنه اعتمد الشخصنة، وطوال سبعة أشهر وأعضاء القائمة العراقية يرون علاوي يقاتل للحصول على منصب رئيس الوزراء لنفسه دون غيره، وعندما أصابه اليأس من ذلك صار يقاتل للحصول على منصب رئيس الجمهورية، ولما فشل في ذلك أيضاً صار يسعى للحصول على منصب تنفيذي.
وعن اقناعه المطلك في المشاركة بحكومة يرأسها المالكي قال الشابندر:صالح المطلك رجل أفهمه جيدا وأستطيع قراءة مواقفه بشكل سريع والتفاهم معه أكثر من غيره، كما أنه يتمنى التعايش مع رغبة الواقع الجديد لكن عنده هواجس وشكوك عملنا على تبديدها بشكل او بآخر.
وعن الصراع الشديد بين طارق الهاشمي وصالح المطلك على منصب نائب رئيس الجمهورية، اوضح الشابندر:حل هذا الموضوع سهل وواضح وأظن أن تشكيلة الحكومة ستعتمد مجموعة من النقاط، منها عدد المقاعد لكل كتلة والذي سيكون حاسماً، أما بالنسبة إلى منصب نائب رئيس الجمهورية فإنه بحساب عدد المقاعد مثلا فإن طارق الهاشمي له 7 مقاعد في حين يمتلك المطلك 24 مقعدا لهذا فإن الأمر يمكن حسمه بسهولة لكن الإشكالية التي يواجهها المطلك تكمن في شموله باجتثاث البعث ضمن قانون المساءلة والعدالة ومدى إمكانية رفع الإجتثاث عن المطلك قبل تشكيل الحكومة أو بعده.
وعن مايقوله نواب عن ظاهرة بيع المناصب الوزارية بين الكتل والاشخاص باسعار وصلت إلى 5 ملايين دولار؟ لم ينكر الشابندر ذلك بل قال:سمعنا عن وجود (سوق مفتوحة) لبيع الوزارات والمناصب، لكنني شخصيا لم أتعرض لمثل هذا الموقف حيث لم يأت إليّ أحد ما ليبيعني أو يشتري مني، لم يقترب أحد مني في كلا الإتجاهين.
واجابة عن سؤال بشأن مايعتقده بامكانية تمرد المالكي على حزب الدعوة قال الشابندر: أنا لا أستبعد احتمالية نشوب صراع بين الرجل وبين حزب لم ترتق ثقافته لحد الآن إلى ثقافة قائد متعدد الأطياف، وفي الأربع سنوات الماضية نجح المالكي في الخروج من الحزب في أكثر من واقعة فمثلا الخطاب العام عن المصالحة الوطنية الذي أطلقه ثم تراجع عنه لأسباب تكتيكية، إضافة للخطاب العلماني وهو الخطاب العام الذي أعلنه المالكي وتراجع عنه أيضا”، ثم خروجه عن التحالف الوطني قبل الإنتخابات وتشكيله ائتلاف دولة القانون وهو أمر أصر عليه عكس رغبة حزب الدعوة الذي كان له رأي معاكس، وغيرها من الوقائع التي نستنتج منها أن المالكي كان يتعامل بمنظور استراتيجي ويتراجع تراجعا تكتيكا، وأظن أنه سيعاود تحركاته الإستراتيجية وسيكون هناك صراع بين توجهات المالكي وبين حزب الدعوة.
واضاف الشابندر: كنت أناقش زملاء ساسة كثيرين عارضوا رأيي، وكنت أقول إن المالكي سيتولى الوزارة لدورة أخرى وكانوا يضحكون مني، بل واتخذوا من أحاديثي موضوعا للتندر لكن الجميع يقول اليوم لقد هزمنا فلم يتوقعوا ذلك. أسامة النجيفي مثلا قبل ساعات من عقد جلسة مجلس النواب كان يقول “على جثتي يصبح المالكي رئيسا للوزراء”، لكنه كان أول من حصل على منصب في القائمة العراقية. أنا لا أقول إننا يجب أن نصفق ونهزج للرجل الآن، لكن على الأقل يجب أن نتعاون معه ونساعده على تجاوز العقبات وهو ما قاله رافع العيساوي للمالكي قبل يومين “نتعاون ونتكامل معك ونعترف أنك انتصرت في هذه المعركة”.